دعا ملك المغرب محمد السادس اليوم الخميس إلى اعتماد خارطة طريق جديدة للاستفادة من ثروات العالم الإسلامي.
جاء ذلك في رسالة وجهها العاهل المغربي، وتلاها نيابة عنه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، للمشاركين في فعاليات الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء منظمة التعاون الإسلامي.
ودعا العاهل المغربي إلى اعتماد خارطة طريق جديدة، بما يساهم في إحداث نقلة نوعية في مؤشرات جودة الحياة بالبلدان الإسلامية، مضيفا أن "تخليد الذكرى الخمسينية لتأسيس المنظمة، يأتي في ظل ظرفية دولية دقيقة وجد معقدة، ونعرات الانقسام والطائفية المقيتة، وتنامي ظاهرة التطرف والإرهاب".
وأبرز ضرورة معالجة الأسباب والعوامل، التي أدت إلى هذا الوضع، المنذر بالعديد من المخاطر والعمل الصادق على حل الخلافات البينية.
وقال إنه "من شأن التشخيص الدقيق والموضوعي للوضع الراهن في العالم الإسلامي، وتقييمه بتجرد وعمق، أن يساعد على تجاوز هذه المرحلة العصيبة، عبر وضع الاستراتيجيات والبرامج التنموية الملائمة وتنفيذها، في مراعاة تامة للخصوصيات الوطنية، وعلى أسس التضامن والتعاون التي يقوم عليها ميثاق المنظمة.
واعتبر أن "أهم مصدر لقوة المنظمة، وأكبر محفز على بذل المزيد من الجهود، هو الإيمان الثابت بعدالة قضيتنا الأولى، قضية القدس وفلسطين".