الأربعاء 27 نوفمبر 2024

تحقيقات

تجارب ملهمة للشباب المصري خلال الورش التحضيرية لمنتدى شباب العالم.. شباب الأحزاب: شهدت تبادلا للآراء وتوصيات فاعلة.. والمنتدى فرصة لتلاقي الحضارات ويناقش قضايا هامة في الشأن الدولي

  • 13-12-2019 | 18:14

طباعة

ساعات قليلة وتنطلق فعاليات واحدا من أهم الفعاليات الشبابية على مستوى العالم في مصر من مدينة السلام شرم الشيخ، منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة، وهو المنتدى الذي وصفه شباب الأحزاب والسياسيين بأنه فرصة لتلاقي الحضارات في أرض السلام وأنه يناقش قضايا وملفات هامة في الشأن الدولي، موضحين أن الورش التحضيرية للمنتدى شهدت تبادلا للآراء والرؤى والخروج بتوصيات مهمة وعرض للتجارب الملهمة.


وتنطلق غدا السبت 14 ديسمبر وحتى 17 ديسمبر، فعاليات النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تتضمن مناقشة ثرية حول قضايا الأمن الغذائي، والبيئة والمناخ، وسلسلة الكتل (Block-Chain) والذكاء الاصطناعي، وتمكين المرأة، والفن والسينما بالإضافة إلى نموذج محاكاة للاتحاد من أجل دول المتوسط.

 

 

قضايا وملفات هامة في الشأن الدولي

وفي هذا السياق، قال محمد غنيم، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة استمرار لنجاح التجربة المصرية في احتضان شباب العالم على أرض مصر، وهو ما أكده اعتبار الأمم المتحدة هذا المنتدى واحدا من أهم عشرة منتديات على مستوى العالم، وذلك لما يناقشه من قضايا وملفات هامة تتعلق بالشأن الدولي.

 

وأوضح غنيم، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن التنسيقية شاركت أمس واليوم في مجموعة من الورش التحضيرية، من بينها الأمن الغذائي وشباب المتوسط الجذور المشتركة والثورة الصناعية الرابعة وغيرها، مضيفا إن شباب التنسيقية عرضوا أفكارهم وأطروحاتهم ومقترحاتهم في هذه الورش.

 

وأكد أن التنسيقية ستشارك في أكثر من جلسة خلال فعاليات المنتدى التي ستنطلق فعالياته غدا، مضيفا إن كل نسخة من منتدى شباب العالم تناقش أهم القضايا المطروحة على الساحة والتي تهم الشباب في المستقبل، ويأتي المنتدى هذا العام ليناقش قضايا التكنولوجيا والثورة الصناعية والتحول الرقمي.

 

وأشار إلى أن التنسيقية شاركت في ورش العمل وتستعد للمشاركة في جلسات المنتدى بأوراق عمل ومقترحات بشأن كافة القضايا المطروحة، مضيفا إن نموذج المحاكاة هذا العام خاص بالاتحاد من أجل المتوسط، لتعزيز التعاون المشترك بين دول البحر المتوسط وتبادل الثقافات ومواجهة التحديات.


وأكد أنه تم خلال جلسة شباب المتوسط عرض رؤى وأفكار لتنمية التبادل الثقافي بين دول حوض البحر المتوسط، عبر كرنفال سنوي يجوب موانئ المتوسط ويعرض حضارة وثقافات دول البحر المتوسط، مضيفا إن التنسيقية أيضا قدمت رؤى بشأن التغير المناخي ومواجهة الإرهاب والتطرف والنموذج المصري في التعامل مع اللاجئين ونبذ العنف والكراهية والعنصرية.

 

 

تجارب ملهمة

ومن جانبه، قال خالد بدوي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن منتدى شباب العالم أصبح منصة دولية ، خاصة بعدما استطاعت البعثة المصرية في جنيف قبل 6 أشهر إدراج توصيات المنتدى في نسخته الثانية العام الماضي ضمن الحقوق العالمية للشباب، مؤكدا أن المنتدى فرصة كبيرة لتلاقي الحضارات من مختلف أنحاء العالم  على أرض السلام شرم الشيخ بسيناء.

 

وأكد بدوي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن النسخة الثالثة للمنتدى تناقش قضايا عصرية مثل الثورة الصناعية الرابعة وآفاق التعليم والتدريب والأمن الغذائي والتحول الرقمي والأمن المعلوماتي وقضايا الأمن والسياسية وتحقيق السلم والأمن الدوليين وقضايا أخرى في الشأن الإقليمي والدولي يناقشها شباب العالم بما يخدم تطلعاتهم.

 

وأضاف إن الورش التحضيرية للمنتدى خرجت بتوصيات هامة يتم عليها بناء المحتوى الأساسي للجلسات العامة، موضحا أن إحدى هذه الورش عقدت اليوم وبحثت آفاق التعليم والتدريب في الثورة الصناعية الرابعة ودور المنظمات والحكومات والمجتمع المدني لتحقيق ذلك، وعرضت 6 نماذج للشباب على مستوى العالم.

 

وأوضح أن ثلاثة من هؤلاء الشباب مصريون واستطاعوا القيام بتجارب ملهمة في قطاعات مختلفة مثل الأمن الغذائي والأمن المعلوماتي والحفاظ على المياه والري، فأحد هذه المشروعات يستهدف الحفاظ على الفائض من الطعام في المطاعم والحفلات والمؤتمرات لصالح الفقراء في مصر من خلال تطبيق يسمى "تكية".

 

وأشار إلى أن التطبيق الثاني استهدف الحفاظ على 300 ألف متر مكعب من المياه يوميا من إخلال إعادة تصنيع ورد النيل بطريقة معينة للحصول على منتجات الغاز بمشتقاتها وتم تجربته بالفعل، مضيفا إن المشروع الثالث كان بشأن التعليم الفني وعرض تجربة ملهمة، لشاب مصري حصل على 99% في الثانوية العامة وأصر على دخول تعليم فني صناعي.

 

وتابع: هذا الشاب أسس منصة تطوع للتلاميذ واستطاعوا ابتكار جهاز آلي يخدم مصالحهم وفكروا في ابتكار تقنية لمساعدة الصم والبكم وذوي الإعاقات المختلفة من خلال قفازات ذكية تستطيع ترجمة الإشارات للصم والبكم إلى كلمات، مضيفا إن الورش اتسمت بتنوع في جنسيات المشاركين بها واستطاعت الخروج بتوصيات مهمة.


وأكد عضو تنسيقية الأحزاب أن المنتدى تطور بشكل كبير فالنسخة الأولى شهدت مشاركة 1600 شاب تقريبا، والثانية حضرها نحو 3 آلاف شاب، أما المنتدى هذا العام يشارك فيه 8 آلاف شاب، بما يؤكد أن المنتدى حصل على زخم، مضيفا "نفخر باهتمام القيادة السياسية بالمنتدى على هذا النحو ومحاولاتها تطوير قدراتنا بكل السبل بتوفير فرص للحضور".

 

وأوضح أن شباب الأحزاب يشاركون في معظم الجلسات، فخلال الورش التحضيرية شاركوا في ثلاث جلسات أمس في قضايا الإعاقة والثقافة والفن والتعليم ورؤية شبابية لريادة الأعمال، وشاركوا في ثلاث جلسات اليوم خاصة بالأمن والسياسة والأمن الغذائي وآفاق التدريب والتعليم في عصر الثورة الصناعية الرابعة، مضيفا إن شباب الأحزاب لديهم رؤية بحثية علمية تجاه الموضوعات المختلفة في المنتدى هذا العام.

 

تبادل للآراء والرؤى

ومن جانبه، قال عمرو درويش، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن الورش التحضيرية في منتدى شباب العالم هذا العام والتي انطلقت أمس واستمرت حتى اليوم تناولت العديد من القضايا والمحاور، مضيفا إن هذا المنتدى يعكس اهتمام القيادة السياسية بالشباب على المستوى العالمي وحرصها على تنظيم هذا اللقاء سنويا كمنصة لتبادل آرائهم.

 

وأوضح، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن اللجنة المنظمة حرصت على التنظيم الجيد لورش العمل لضمان نجاحها ، مضيفا إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن سيشارك في فعاليات المنتدى بما يمثل رسالة باهتمام القيادة المصرية بالقضية الفلسطينية من أجل الوصول إلى حل لها بشكل عادل.

 

وأكد أن التنسيقية شاركت في العديد من الورش التحضيرية ومن بينها الأمن الغذائي والذكاء الاصطناعي ونموذج محاكاة الاتحاد من أجل المتوسط وتمكين المرأة وذوي الإعاقة ودور الشباب الأفريقي في صناعة القرار، مضيفا إن هذه القضايا توليها إدارة المنتدى اهتماما لتوحيد الرؤى الشبابية لها على مستوى العالم.

 

وأضاف إن التنسيقية تشارك بقوة وفاعلية هذا العام، وترى أن هذا المنتدى أصبح منصة للتواصل بين الشباب المصري وكل شباب العالم.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة