الأربعاء 29 مايو 2024

منتدى الشباب يحتضن قضاياهم دوليا.. مراقبون: يدعم ويعالج أزمات الشباب.. يسلط الضوء على تحديات 2.9 مليار شاب.. يحمل رسالة سلام ومحبة للجميع

تحقيقات14-12-2019 | 17:28

شدد مراقبون، على أن منتدى الشباب في نسخته الحالية يساهم بشكل كبير في عرض قضايا الشباب والعمل على حلها وتقديم الرؤى والمقترات بشأنها، لافتين إلى منتدى الشباب أحيا قضاياهم دوليا وجعل العالم يلتفت لهم بقوة وسط مطالبات بمعالجة أزمات الشباب دوليا.

وانطلقت اليوم السبت، فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة، بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعدد من الشخصيات المحلية والعربية والدولية، بالإضافة إلى أعداد من الشباب من حول العالم.

ويلقي المنتدى الضوء على قضايا مختلفة تندرج تحت محاور السلام والتنمية والإبداع.

ودوٌن المئات من شباب العالم من الحاضرين بمنتدى شباب العالم، أمنياتهم وأحلامهم على «مصابيح شجرة رأس السنة»، التى وضعتها إدارة منتدى شباب العالم هذا العام، فى نسخته الثالثة، والذي يتزامن مع بدأ الاحتفالات بأعياد رأس السنة الميلادية 2019.

ووجهت إدارة منتدى شباب العالم 2019، الدعوة إلى الحضور للاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية، خلال المشاركة فى فاعلية «شجرة رأس السنة»، بكتابة أمنياتهم للعام الجديد، على مصابيح وضعت على شجرة رأس السنة، والتى أضيئت في أن واحد، وأعطت مشهدا بديعًا.

2.9 مليار شاب

وطالب الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة الحكومية والمحلية وخبير استشاري البلديات الدولية، الدول بالاهتمام بالشباب حول العالم في إطار انطلاق أولى جلسات منتدى شباب العالم، اليوم السبت، في مدينة شرم الشيخ في مصر والذي يتواجد به 5000 شاب من 164 دولة حول العالم يناقشون مختلف القضايا الشبابية من ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي والسلام والتطلعات المستقبلية.

وتابع عرفة: "يقطن في المجتمع الدولي 7.6 مليار إنسان في 193 دولة ومتوسط أعمار الشباب ما بين 18 إلى 40 عاما وبالتالي فإن متوسط تمثيل الشباب في دول العالم يتراوح ما بين 35 إلى 60% من حجم السكان في كل دولة أي، وبعد حساب المتوسط العام فإنه يوجد 2.9 مليار شاب من بين 193 دولة حول العالم.

وقال عرفة، يوجد 156 مليون شاب عامل حول العالم يعيشون في فقرٍ مدقع، مما يرفع أعداد العاطلين عن العمل من فئة الشباب إلى 71 مليون شخص، مع تصدّر الدول العربية لائحة المناطق الأكثر بطالة في العالم، وهذا ما كشف عنة تقرير لمنظمة العمل الدولية حيث وصلت نسبة بطالة الشباب العربي إلى 30.6% ومعدلات عالية من العمال الفقراء حيث يشكّل الشباب 35% من إجمالي العاطلين من العمل في العالم علماً بأنهم يشكلون أكثر من 15% من حجم القوى العاملة فالواقع أن 156 مليون شاب، أي ما يعادل 37.7% من العمال الشباب، يعيشون في فقرٍ مدقع (أي أقل من 1.9 دولار يومياً) فضلا عن ارتفاع معدل البطالة من 15.7 إلى 17.1% في أميركا اللاتينية والكاريبي، ومن 16.6 إلى 17.5% في وسط وغرب آسيا، ومن 12.4 إلى 13.6% في جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ، وارتفاع بطالة الشباب في العالم العربي، حيث إن معدلها سيبقى الأعلى في العالم إذ تصل إلى 30.6%.

وتابع: بلغت نسبة الشباب بعمر 15-29 عاماً المستعدين للهجرة بصفةٍ دائمة إلى دول أخرى بنسبة 20% وأكبر نسبة هي 38 في المائة في منطقتي البلدان الأفريقية جنوب الصحراء وأمريكا اللاتينية والكاريبي، تلتهما مباشرةً أوروبا الشرقية بنسبة 37 في المائة، ولا تزال نسبة الشباب الراغبين بالهجرة مرتفعة وتبلغ 35 بالمائة في شمال أفريقيا، وكذلك في الدول العربية التي ارتفعت فيها هذه النسبة.

ولفت إلى أن نسبة البطالة في الدول العربية بنحو 11.3% وهو من أعلى معدلات البطالة على مستوى الأقاليم الجغرافية المختلفة وأن إجمالي بطالة الشباب في عمر 15-24 في المغرب 18% ولبنان 21% والسودان 25 % واليمن 29% وتونس 31% وهذا ما أكده تقرير صادر عن صندوق النقد العربي.

وأشار عرفة إلى أن نجاحات تشغيل الشباب مبنية على إقامة العدالة ووجود جو مناسب للديمقراطية وعدم تهميش المعارضين وأن تكون الوظائف لا تقتصر على فئة أو شريحة والاستقرار الاقتصادي والسياسي في مختلف بلدان المجتمع الدولي.

وتابع عرفة: محليا داخل مصر يوجد ٦0 ٪‏ من سكان الدولة من الشباب وفقا لوزارة التخطيط والإصلاح الإداري حيث لدينا 98 مليون في الداخل و ٨ مليون في الخارج أي لدينا ٥٩ مليون شاب مصري منهم ٢٠.٧ مليون شاب تحت الثلاثين عاما.

وشدد على ضرورة الاهتمام بقضية الهجرة غير الشرعية عالميا التي يتصدرها الشباب موضحا أنه عالميا تصل معدلات الهجرة غير الشرعية حول العالم لـ ١٥٪‏ من إجمالي السكان بسبب عدم تطبيق العدالة الاجتماعية وانتشار البطالة ما بين الأفراد ويوجد حاليا في أوروبا مليون و٦٠٠ ألف مهاجر غير شرعي حتى الآن تنقلهم عصابات محلية وإقليمية ودولية من خلال مراكب الصيد وعدد مراكب الصيد الغير مرخصة وغير مطابقة لمواصفات الأمان تصل لأكثر من ٦٥٪‏ من المراكب.

رسالة سلام ومحبة

وقال سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب إن منتدى شباب العالم الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ، يصنع القوى الناعمة المؤثرة في العالم من خلال هؤلاء الشباب وهو رسالة سلام ومحبة من مصر لشباب العالم أجمع.

وأوضح وهدان، أن مثل هذه المؤتمرات الشابة التي يحرص عليها الرئيس السيسي ويشارك فيها شباب من مختلف دول العالم تجعل هؤلاء الشباب أفضل سفراء لمصر في دولهم، مؤكدًا أنها أيضا فرصة للحوار الجاد والمباشر للشباب مع صناع القرار والمسؤولين حول العالم.

وأشار"وكيل مجلس النواب"، إلى أن القيادة السياسية استطاعت تمكين الشباب بشكل حقيقي في تغييرات المحافظين الأخيرة، مؤكدًا أن هذه التغييراتأكدت ثقة الرئيس السيسي في أن الشباب المصري كامل الوعي ويملك من الثقافة ما يؤهله أن يتخذ قرارات تصب في صالح وطنه.

وأشاد "وهدان" بالتنظيم الرائع والمبدع على كافة المستويات ومن التأمين الأمني العالي لأكثر من 8000 شاب من حول العالم ، مضيفًا إن اختيار شرم الشيخ لإنعقاد المؤتمر هو رسالة عن الحالة الأمنية التي تشهدها مصر.

وأضاف "وكيل النواب"  إن الرئيس السيسي يولي ملف الشباب أهمية كبرى للتأكيد على أنهم ركيزة تقدم الوطن وذلك من خلال إطلاق مبادرة المشروعات لتعزيز مساهمتهم فى تحقيق التنمية المستدامة ومن خلال تمكينهم  في المناصب الإدارية المهمة في الدولة.

معالجة ودعم

وقال علاء عصام، عضو لجنة المنسقين بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن منتدى شباب العام الذي انطلق اليوم في مدينة شرم الشيخ، لن يسلط الضوء على القضايا السياسية فقط بل القضايا العلمية والعملية بما يساهم في تعزيز قدرات الشباب.

وأكد عضو لجنة المنسقين بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لـ"الهلال اليوم" إن التنسيقية تشارك بعدد كبير من الورش والأعمال المختلفة التي ستبهر شباب العالم وإثبات على عبقرية الشباب المصري في مختلف المجالات، مشددا على أن المنتدى فرصة قوية لتبادل الرؤى والأفكار سياسيا وعمليا بما يساهم في تمكين الشباب في شتى المجالات ويعزز قدراتهم الإبداعية.

ولفت علاء عصام، إن أن الذكاء الصناعي محور مهم سيناقشه الشباب من خلال ورش مختلفة في منتدى شباب العالم، لافتا إلى أن هناك إقبال كبير مسبوق خلال العام الجاري على المشاركة في المنتدى بما يؤكد دوره المحوري في معالجة قضايا الشباب والعمل في القضاء على تحديا المستقبل.