قال السفير الدكتور محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق ، إن منتدى شباب العالم - المنعقد بشرم الشيخ - قد فرض وجوده على الساحة الدولية وأصبح منصة عالمية تروج لأهمية دور الشباب في تقديم رؤى وحلول مبتكرة للعديد من القضايا والتحديات التي تواجه عالمنا المعاصر.
وأكد السفير حجازي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأحد، على هامش فاعليات منتدى شباب العالم - أن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في إطلاق منتديات الشباب جاءت كاملة وشاملة ومفيدة لبناء العلاقة بين مؤسسات الدولة والشباب ، مضيفا "كانت النسخ الأولى مرتبطة بالشباب المصري انتقالا للشباب العربي والأفريقي والشباب العالمي".
وأشار إلى أن مصر أدركت أهمية الشباب على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي ، وباتت منتديات الشباب المتنوعة هي القصور التي تجمع ثقافات العالم وأداة من أدوات التأكيد على أمن وسلامة البلاد وعلى الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية التي تدمج الشباب والمرأة كمكونات أساسية في المجتمع في العملية السياسية والاقتصادية والتنموية في البلاد.
وشدد على أهمية رؤية الشباب لوضع حلول والمساهمة في مواجهة التحديات و لتضمينها في الاستراتيجيات الوطنية، معتبرا أنه من أبلغ الدلائل على نجاح هذه الروية التي تضم أفكار الشباب لاستراتيجيات الدول والمنظمات لمواجهة التحديات هو إقامة الاتحاد من أجل المتوسط لنموذج محاكاة لشباب المتوسط في منتدى شرم الشيخ لبحث قضايا بلادهم وإقليمهم برؤية شبابية تضع الحلول التي سيتم تضمينها وإدماجها في استراتيجيات الاتحاد.
ولفت السفير محمد حجازي إلى أهمية منتديات الشباب في بحث القضايا والتحديات التي تواجه عالمنا المعاصر وطرحها على الشباب أولا لتطوير معارفه وأفكاره بشأن هذه التطورات المتلاحقة على الساحة الدولية اقتصاديا وسياسيا ثقافيا واجتماعيا وتكنولوجيا.
وقال :" خلال الدورة الحالية للمنتدى يبحث شباب العالم معا روية بشأن التغيرات المناخية والتحولات الرقمية والتطورات السياسية والاقتصادية، فضلا عن كيفية إسهام الشباب بالثقافة والفن في تكوين مجتمع شبابي يساهم في خلق رؤية إضافية هامة ومبتكرة تساعد صانع القرار في جميع بلدان العالم نظرا لأننا الآن نعيش في عالم يعاني من نفس القضايا والتحديات كتحدي المناخ والهجرة غير الشرعية والإرهاب " ، مضيفا أن كيفية المواجهة يجب أن تكون شاملة وعابرة للحدود بنفس قدر هذه التحديات العابرة للحدود.
وتابع أن رؤى الشباب هامة وضرورية لأنهم صناع المستقبل وبالتالي إدماجهم في العملية السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية والتكنولوجية هامة جدا بالإضافة لما تتيحه هذه المنتديات من تقريب وجهات النظر بين الشعوب من خلال نقل كل مجموعة شبابية لرؤى بلادها، مشيرا إلى أن إدماج الشباب صار حديث العالم حاليا.
وأكد السفير حجازي أن موضوعات التنمية المستدامة وتحديات المناخ والتحولات الرقمية والتوجهات الجديدة على الساحة الدولية والتغيرات السياسية والتحديات الأمنية والعسكرية تكون من خلال الندوات والنقاشات وجلسات المؤتمر إلا أن أيضا اللقاء المباشر بين الشباب والتحاور فيما بينهم يقرب وجهات النظر ويدفع المستقبل لمزيد من الاعتدال يبعد الشباب عن التطرف ويتيح الفرص للحوار الدائم مما يخلق في المستقبل مجتمع معاصر متقارب و يحترم الأخر.
وكانت فاعليات النسخة الثالثة لمنتدى شباب العالم قد انطلقت أمس السبت بمدينة شرم الشيخ، وتستمر لمدة أربعة أيام ، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي لمناقشة القضايا التي تهم الشباب ولتقديم رسالة سلام وازدهار ووئام إلى العالم أجمع.