رحب مشاركون
بمنتدى شباب العالم بما طرحته جلسات المنتدى من أفكار ورؤى وقضايا تشغل اهتمام
العالم في الوقت الراهن، موضحين أن المنتدى يستهدف إعداد الشباب لقيادة المستقبل لأنهم
هم صناع القرار خلال السنوات المقبلة، موضحين أن ورش المنتدى قدمت مجموعة توصيات لتحقيق
الأمن الغذائي، كما سيعمل نموذج المحاكاة على بحث الأزمات الراهنة في منطقة
المتوسط ووضع رؤية لحلها.
وشهد
الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم انطلاق فعاليات جلسات منتدى شباب العالم في نسخته
الثالثة، بشرم الشيخ، بمشاركة 7 آلاف شاب، حيث عقدت اليوم نحو 10 جلسات أبرزها
التحديات التي تواجه السلم والأمن الدوليين وتحقيق الأمن الغذائي في أفريقيا وجلسة
سبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط.
توصيات لتحقيق
الأمن الغذائي
محمود الحجاوي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، قال إن منتدى شباب
العالم في أولى جلساته اليوم بحث مجموعة من القضايا المهمة أولها التحديات الراهنة
للسلم والأمن الدوليين، والأمن الغذائي في أفريقيا، والثورة الصناعية الرابعة والذكاء
الاصطناعي، والتعليم الفني والتدريب المهني وتطوير بيئة ريادة الأعمال وسبل التعاون
بين دول المتوسط.
وأوضح الحجاوي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن
قضية الأمن الغذائي في أفريقيا خاصة من القضايا الملحة، ومناقشتها في المنتدى تهدف
لبحث سبل تحقيق الأمن الغذائي في القارة، وخاصة أنها تعتبر سلة غذاء العالم وغنية بالموارد
الطبيعية غير المستغلة.
وأكد أن الورش التحضيرية بشأن هذا الموضوع قدمت العديد من
المقترحات بشأن الإنتاج الحيواني والزراعي ودور الشباب ودعم المشاريع الشبابية وتشجيعهم
للزراعة، وكذلك عرضت مبادرة لزراعة أسطح المنازل كوسيلة غير مكلفة وتنتج منتجات أكثر
جودة وتحافظ على المياه في الوقت نفسه.
وأضاف إن هناك مجموعة من التوصيات تم الاتفاق عليها في هذا
الشأن منها سهولة تمليك الأراضي وتيسير إجراءات التملك للشباب وكذلك توفير الأسواق
والحفاظ على الغذاء المهدر في بعض الدول الأفريقية والاستفادة منه في دعم الدول التي
تعاني من نقص الغذاء، وكيفية تسويق هذه المنتجات.
وأشار إلى أن جلسة التحديات التي تهدد السلم والأمن الدوليين
عرضت رؤية متكاملة لمواجهة الإرهاب كظاهرة تهدد المجتمع الدولي بعد انتشار الفكر المتطرف،
مضيفا إن رؤية مصر في هذا الشأن تدعو لتجديد الخطاب الديني وتحقيق التنمية حسبما أكد
الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم.
وأكد أن مصر تدرك أن الإرهاب لا يتم مكافحته عسكريا فقط إنما
يكون بالفكر والتوعية، مضيفا إن الفكر الإرهابي ازداد في الانتشار في الفترة الأخيرة
ومن المهم تكاتف الدول للتخلص من هذا التطرف واستثمار طاقات الشباب ودعمهم.
الأزمات الراهنة ورؤية لحلها
ومن جانبه، قال أحمد صبري، أمين شباب حزب مستقبل وطن وعضو
تنسيقية شباب الأحزاب، إن منتدى شباب العالم في جلساته اليوم وقبله الورش التحضيرية
ناقش مجموعة من القضايا من بينها السلم والأمن الدوليين، وقضايا التعليم ودمج ذوي الإعاقة
والتعاون بين شباب أفريقيا والأورومتوسط.
وأوضح صبري، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القضايا
التي ناقشها المنتدى مهمة، مع الحضور من الشباب من مختلف أنحاء العالم، مضيفا إن الشباب
خلال الورش التحضيرية وضعوا توصيات لكل محاور المنتدى لعرضها خلال جلسات المنتدى اليوم
وغدا.
وأكد أن جلسات المنتدى تناقش قضايا تهم جميع الشباب المشارك
مثل مكافحة الإرهاب والثورة الصناعية ودور الشباب فيها وتطوير التعليم والاستفادة من
تكنولوجيا المعلومات، والأمن الغذائي في أفريقيا، مضيفا إنه من المتوقع أن يخرج المنتدى
بتوصيات مهمة كعادة مؤتمرات الشباب.
وأضاف إن حجم المشاركين هذا العام في المنتدى تزايد بشكل
كبير عن العام الماضي، فوصل عددهم إلى أكثر من 7 آلاف مشارك، موضحا أن شباب الأحزاب
هذا العام يركزون على قضايا دور شباب في مواجهة التحديات التي تهدد السلم والأمن والتعليم
وتعاون الشباب الأفريقي والأورومتوسطي.
وأشار إلى أن نموذج المحاكاة هذا العام عن الاتحاد من أجل
المتوسط، هو أحد المحاور التي ستشارك فيها التنسيقية وستقدم ورقة عمل خلال الجلسة،
لبحث عدد من القضايا الخاصة بالمتوسط وحلول لها.
إعداد قادة المستقبل
فيما قالت سها سعيد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن فعاليات
منتدى شباب العالم اليوم تطرقت لمجموعة من القضايا المحورية في الوقت الراهن، وعلى
رأسها قضية الإرهاب، مضيفة إن المنتدى تناول هذه القضية بوضوح أكثر وجرأة ليست ناجمة
عن شجاعة أكثر من كونها ناجمة عن تجرع حقيقي لهذه الأزمة التي هددت دول المنطقة منذ
2011.
وأوضحت في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المنتدى
ناقش اليوم أيضا ملف الأمن الغذائي في أفريقيا والاتحاد من أجل المتوسط والأزمات التي
تهدده، فضلا عن ملفات أخرى كالتغيرات المناخية والثورة الصناعية الرابعة، مضيفة إن
الشباب هم القوى الناعمة وليسوا صناع قرار لكن المنتدى يدرك أن هؤلاء الشباب سيكونون
قادة المستقبل وصناع القرار الحقيقي بعد فترة من الزمن.
وأضافت إن المنتدى يستهدف إعداد الشباب، لصناعة قادة عالم
مرتبطين بجذورهم الحقيقية وتراثهم القديم وتاريخهم المشترك، خاصة وأن الدول قبل التقسيم
كانت واحدة وبينها جذور مشتركة، موضحة أن المنتدى يستهدف أيضا زيادة وعي الشباب بالتطور
الرقمي والتكنولوجي والتقنيات الحديثة مثل الـ"البلوك تشين" وغيرها.
وأكد أن المنتدى متكامل ويعمل على إعداد الشباب بطريقة نابعة
منهم وليس بتوجيه أو استقطاب ويترك لهم المساحات المتاحة للإبداع بشكل يجعلهم يرون
الحقائق كلها أثناء لقائهم وتواصلهم، ليحللوا الأزمات لعدم إتاحة الفرصة لجهات أخرى
كي تتسلل بينهم وتحدث استقطابا.