الأربعاء 22 مايو 2024

«رويترز».. أداة جديدة لترويج شائعات وافتراءات الجماعة الإرهابية.. برلمانيون: تقاريرها غير مهنية تهدف إلى إثارة الأزمات.. ويجب أن يتم التنسيق بين المجلس الأعلى للإعلام وهيئة الاستعلامات لتوضيح الحقائق

تحقيقات16-12-2019 | 15:37

وصف برلمانيون التقارير التي نشرتها وكالة رويترز للأنباء عن الأوضاع في مصر خلال الآونة الأخيرة بأنها أكاذيب وتقارير غير مهنية، موضحين أن الوكالة تحولت لأداة لترويج شائعات وافتراءات الجماعة الإرهابية، وأن ما تنشره جزءا من محاولات الإعلام الغربي لإثارة الأزمات في مصر.


وفي وقت سابق، أعرب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عن بالغ استيائه من المستوى المتدني الذي وصلت إليه تقارير وكالة (رويترز)، التي لا تتناسب مع تاريخها العريق، مؤكدًا أنه سيتخذ الإجراءات المناسبة بشأن تقرير نشرته الوكالة عن المجلس يخالف المعايير المهنية.


وأكد المجلس أنه يترفع عن الرد على مثل هذه التقارير، التي يتم بناؤها على معلومات كاذبة منقولة من صفحات التواصل الاجتماعي، لكنه وجد نفسه مضطرًا للرد على التقرير الذي نشرته رويترز عن الدراما في مصر، نظرًا لأنه نسب للمجلس أفعالًا وإجراءات وقرارات لم تصدر من الأساس، ولم تناقش أصلًا ولا يعقل اتخاذها، بل وتخالف القانون، الذي يحكم عمل المجلس والدستور، الذي حدد سلطاته وصلاحياته.


وأوضح أن التقرير يزعم أن المجلس يشرف على الإنتاج الدرامي، وهو أمر بعيد تمامًا عن عمل المجلس، ويخالف قواعد العمل الفني، التي لم تتغير منذ عشرات السنين، مشيرًا إلى أن التقرير زعم أن لجنة الدراما منعت الأعمال السياسية وأعدت تقريرًا عن مشاهد التدخين والألفاظ السوقية ومنعت المشاهد الجنسية وتناول موضوعات الإلحاد والمِثلية.


وأضاف إن التقرير خالف المعايير المهنية العالمية حيث تم بناؤه على أكاذيب تم نسجها بعناية مع تصريح للمنتج جمال العدل يتحدث فيه عن واقعة سمعها من منتج صديقه بأنه أوقف التصوير لعدم حصوله على الترخيص اللازم للتصوير، قبل أن ينتقل التقرير لنسج قصص أخرى نسبها لمجهولين.

 

أكاذيب وتقارير غير مهنية

وفي هذا السياق، قال تامر عبد القادر، عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب، إن التقارير التي نشرتها وكالة "رويترز" بشأن الإعلام المصري والاستثمار هي تقارير كاذبة ومسيسة وغير مهنية، مضيفا أن إعلام الغرب اعتاد تسويق أكاذيب عبر مواقعهم ومنصاتهم حيث يحاول هذا الإعلام بكل قوة تدمير وتفكيك الدول العربية وإثارة الأزمات.

 

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رد في بيان واضح على هذه الأكاذيب لمواجهة هذه الوكالة فيما نشرته من أكاذيب عبر موقعها خلال الأيام الماضية، موضحا أنه يجب أن يتم التنسيق بين المجلس والهيئة العامة للاستعلامات لنشر هذا التوضيح في وسائل الإعلام العالمية لتصل الحقائق للجميع.

 

وأكد أنه الهيئة منوط بها مخاطبة الإعلام الغربي لمواجهة مثل هذه الأكاذيب والشائعات، مشيرا إلى أهمية توضيح كافة الحقائق والرد بالمعلومات الصحيحة من قبل الإعلام المصري على أكاذيب "رويترز" بحق الاستثمار والوضع الاقتصادي في مصر، والذي يثبت يوما بعد يوما بشهادة مؤسسات التصنيف الدولية نجاحه وتحسن مؤشراته.

 

أداة لترويج شائعات الجماعة الإرهابية

ومن جانبه، قال نادر مصطفى، أمين سر لجنة الإعلام بمجلس النواب، إن ما نشرته وكالة "رويترز" للأنباء من تقارير بشأن مصر في الآونة الأخيرة هي تأكيد لتحولها لأداة تروج أكاذيب وشائعات جماعة الإخوان الإرهابية، مضيفا أن الإعلام الغربي اعتاد دائما الهجوم على مصر في الأوقات التي تشهد فيها الدولة المصرية حدثا مهما أو افتتاح لمشروعات مهمة.

 

وأكد مصطفى، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه التقارير تبنى على أكاذيب وشائعات وافتراءات تبثها إعلام الجماعة الإرهابية والقنوات المغرضة التي تبحث عن سلبيات غير موجودة في الواقع، لتساهم بذلك في الحرب الهائلة من المعلومات التي تستهدف الدولة.

 

وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد على أهمية قيمة التوعية والوعي، وأنه على مدى السنوات الخمس الماضية طالت مصر هذه النوعية من الأخبار المغلوطة والافتراءات التي تستهدف تحقيق مصالح هذه الدول على حساب مصر، موضحا أن تقارير رويترز بشأن الوضع الاقتصادي ينبغي الرد على كل تفاصيلها.

 

وأوضح أن الشعب المصري ساند الدولة للمرور من أزمتها الاقتصادية وتصدى لتلك الأزمات حتى تخطت مصر المرحلة الصعبة، مضيفا أن نشر هذه الأكاذيب يتزامن مع استضافة مصر لمنتدى شباب العالم في نسخته الثالثة الذي يشارك فيه شباب ومفكرين ومسئولين من مختلف أنحاء العالم ومنظمات دولية عديدة.

 

وأشار إلى أن هذه الوكالة لم تتطرق لهذا المنتدى، وهناك علامات استفهام وتعجب على مصداقية ومهنية "رويتز"، متسائلا "هل من وجهة نظرها لم يحدث في مصر شيئا إيجابيا يستحق أن تتناوله؟"، مشيدا برد المجلس الأعلى للإعلام على هذه الأكاذيب، لأن هذه الردود الفنية هي أكبر رد لمجابهة هذه الحملة الشرسة.

 

وأكد أن ترويج الأكاذيب والشائعات أمر سهل، وإذا كانت قد دأبت هذه الوكالة وغيرها من القنوات على نشر هذه الأكاذيب فإنه قد آن الأوان للرد بالتقارير الحقيقية.

 

وسيلة لإثارة الأزمات

وقال ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن وكالة رويترز للأنباء وغيرها من وسائل الإعلام الغربية كلها وسائل موجهة تحاول أن تثير الأزمات، وتختلق أكاذيب عديدة بناء على معلومات لا أساس لها من الصحة، مضيفا إن ما نشرته رويترز بشأن البورصة المصرية والدراما في مصر خلال الفترة الأخيرة استمرار لهذا النهج.

 

وأوضح عمر، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يهتم بملف الاستثمارات في مصر بشكل مباشر ويحرص على لقاء المستثمرين، مضيفا إن مجلس النواب أقام بنية تشريعية للاستثمارات كما طلبت الوزارة من قوانين خاصة بالاستثمار والإفلاس وغيرها.

 

وأكد أن مجلس النواب كأداة رقابية يتابع الحسابات الختامية ويطلب رد الحكومة بشأن أي تقصير، موضحا أن تقارير رويترز تخالف المهنية وتفتقر لمعايير العمل الإعلامية حيث تبني تقاريرها على أخبار غير موثقة.