دعت مديرة صندوق النقد الدولي الجديدة كريستيالينا جورجيفا، قادة الدول الأفريقية إلى إدارة ديون بلادهم "بعقلانية".. مشيرة في الوقت نفسه إلى أن أفريقيا هي أرض الاستثمارات.
وأثنت مديرة صندوق النقد الدولي، في تصريحات لها اليوم، على التقدم المذهل الذي حققته أفريقيا خلال العقدين الماضيين والذي جسده التناقص الملحوظ لحدة الفقر وتحسن الظروف المعيشية لأبنائها.
وقالت: "إن أفريقيا لديها فرصة لتصبح المكان الذي يجب أن يقصده المستثمرون، لقد أخفقنا في نقل الرسالة التي مفادها أن إفريقيا هي أرض الاستثمار، لذلك يتعين علينا تبديد تصور الخطر المتعلق بالاستثمار في القارة عبر توفير المزيد من المعلومات الخاصة، على سبيل المثال، بالإصلاحات التي نفذت على أراضيها".
وفي مواجهة عقبات في إفريقيا مثل النمو السكاني وضرورة توفير ما بين 12 مليونا إلى 13 مليون فرصة عمل سنويا وأيضا تأثير التغيرات المناخية.. أشارت مديرة صندوق النقد الدولي إلى ضرورة زيادة الاستثمارات والإنفاق الاجتماعي.. قائلة : "إن الاقتراض يكون ذا مغزى إذا جرى بطريقة عقلانية وإذا كان هذا القرض سيمول مشروعات تزيد الإنتاجية وتحسن الظروف المعيشية مثل مشاريع إنشاء الطرق وبناء المدارس والمستشفيات".
وشددت في الوقت نفسه على أن حدود الاقتراض في دولة ما لا يجب أن تكون بلا حدود وعليه يمكن القول بكل وضوح بأن القرض لا يكون مضرا في حد ذاته طالما أنه يوجه في الاتجاه الصحيح.. قائلة: "إن الدول لن يكون بوسعها تحقيق أهداف التنمية المستدامة لديها بالكثير من القروض".
وأوصت مديرة صندوق النقد الدولي الدول المقترضة بالعمل على توفير المزيد من الإيرادات العامة، وتحسين إنفاقها الاستثماري، من خلال الإشراف على المشروعات بشكل أفضل، وتعزيز إدارة ديونها العامة، داعية الدول الغنية إلى بذل المزيد من الجهود في مجال المساعدات الإنمائية.