الإثنين 20 مايو 2024

وزيرا الاتصالات المصري والسعودي يبحثان التعاون في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والبريد

أخبار17-12-2019 | 14:39

بحث وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت مع وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي المهندس عبدالله بن عامر السواحة، اليوم الثلاثاء، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في عدد من المجالات المتعلقة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومن أبرزها: بناء القدرات، والاقتصاد الرقمي والمدفوعات الإلكترونية.


جاء ذلك على هامش زيارة الدكتور عمرو طلعت للسعودية لرئاسة اجتماع الدورة العادية الـ46 للمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، والمشاركة في أعمال الدورة الـ23 لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، المنعقدة فعالياتهما اليوم الثلاثاء وغدًا الأربعاء.


وخلال اللقاء، وقّع الدكتور عمرو طلعت والمهندس عبد الله السواحة مذكرة تفاهم بشأن تعزيز التعاون بين مصر والسعودية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والاستفادة منه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تعود بالنفع على مواطني البلدين.


ويشمل نطاق التعاون بين البلدين -وفقًا لبنود مذكرة التفاهم التي تصل مدتها إلى ثلاثة أعوام- عددًا من المجالات، وهي: بناء القدرات البشرية، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي، والتعاون في مجال التوعية الرقمية والتحول الرقمي.


واتفق البلدان على بناء القدرات الرقمية للشباب من خلال التعاون بين الأكاديمية السعودية الرقمية ومعهد تكنولوجيا المعلومات المصري لتطوير المناهج التدريبية في مسارات نوعية مرتبطة بالتقنيات الحديثة التي تواكب الثورة الصناعية الرابعة مثل تطبيقات الأجهزة الذكية، وتطوير الألعاب الإلكترونية، وتطوير واجهات المستخدم، ولغة الآلة، وتطوير البرمجيات مفتوحة المصدر، وعلم البيانات وتحليله، والحوسبة السحابية، وتطوير الويب والوسائط المتعددة.


كما تشمل مجالات التعاون في هذا المحور تبادل الكوادر التدريبية لتنفيذ البرامج التدريبية المشتركة وتدريب المدربين، وإتاحة الفرصة لطلاب الأكاديمية والمعهد لتقديم مشروعات تطبيقية مشتركة في مجالات ومسارات البرامج، وكذلك التعاون في نقل نماذج العمل والشراكات الصناعية والتقنية بين الأكاديمية والمعهد.


وتنص الاتفاقية على التعاون بين وكالة تنمية التقنية والقدرات الرقمية بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية ومركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال في هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية في مجالات: تمكين رواد الأعمال في مجال التقنيات الرقمية الناشئة وتقديم الدعم اللازم لتعظيم المنافع الاقتصادية، وتفعيل دور مسرعات وحاضنات الأعمال والمستثمرين في مجال التقنيات الرقمية للاستثمار في المنشآت التقنية، وتنظيم مبادرة سعودية مصرية للإبداع التقني وريادة الأعمال لتكوين فرق مشتركة من الجانبين تعمل على تطوير حلول ومنتجات تخدم المشروعات التقنية الكبيرة في البلدين، وتنظيم مؤتمرات ومسابقات مشتركة في مجال الإبداع التقني وريادة الأعمال تركز على أهم التقنيات المعمول بها عالميًا.


كما تتضمن مجالات التعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في البلدين في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وكذلك التوعية الرقمية والتحول الرقمي لبناء مجتمع رقمي وحكومة رقمية تعتمد على الابتكار والقدرات الرقمية الفاعلة.


وشهد الدكتور عمرو طلعت والمهندس عبد الله السواحة أيضا مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة البريد السعودي والهيئة القومية للبريد المصري والتي تأتي في إطار حرص الجانبين على تضافر الجهود فيما بينهما للوصول إلى أفضل الحلول لتوطيد العلاقة الاستراتيجية بينهما، وتحديد الإطار العام للاستفادة من الخدمات التي يقدمها الطرفان.


وقّع مذكرة التفاهم -التي تصل مدتها إلى ثلاثة أعوام- رئيس الهيئة القومية للبريد المصري عصام الصغير ورئيس البريد السعودي المهندس آنف أبا نمي.


وتتضمن أطر التعاون بين البريد المصري والبريد السعودي التعاون في تقديم الخدمات اللوجستية للحجاج وذلك من خلال استلام الأوزان والشحنات من الحجاج بالأماكن القريبة من مناسك الحج والعمرة وتوصيلها إلى محال إقامتهم في مصر بالإضافة إلى إتاحة المدفوعات الإلكترونية بين البريد السعودي والبريد المصري وربط المحافظ الإلكترونية للحجاج والزائرين والسياح بالبلدين، وإعادة شحن محفظة البريد المرتبطة ببطاقات (إيزي باي)، والاتفاق على وضع آلية عمل مناسبة لمعالجة المراسلات القضائية بين البلدين، وعمل اتفاقية توأمة لتحسن جودة الخدمة في مجال البريد العاجل الدولي حسب معايير التوأمة المعتمد في تعاونية البريد العاجل الدولي EMS.


كما تم الاتفاق على ربط مركز التجميع اللوجستي بالقاهرة بمثيله في الرياض ليصبحا مركز تجميع لوجستي واحد للمنطقة، وكذلك تفعيل خدمات الحوالات المالية بين الدولتين، لا سيما أن هناك أكثر من مليون مواطن مصري مقيم بالسعودية.