كتبت : مروة لطفي
لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...
المشكلة :
منذ نعومة أظافري و أنا أحب الأفلام الدرامية القديمة لكنني لم أتصور يوماً أن أجد نفسي في موقف مماثل لأحدى بطلاتها !.. فأنا طالبة في السنة الأخيرة بجامعة خاصة .. نشأت في أسرة يعيش كل منهم في عزلة تامة عن الأخر .. فوالدي طبيب مشهور مشغول طوال الوقت بأبحاثه و يقضي ساعات يومه في مداواة مرضاه .. بينما تنشغل والدتي في أنشطتها الخيرية و الأندية الاجتماعية التي تأخذ كل اهتماماتها .. و بينهما توجد شقيقتي التي تكبرني بست سنوات و من ثم تعتبرني طفلة طوال الوقت .. فأسرارها و مشاكلها مع صديقاتها كذلك أنا بادلتها نفس النظرة و لم أخبرها يوماً عن أزمة مررت بها حتى ملامح الحزن الدائمة القابعة في مقلتيها لم أحاول معرفة سببها ! .. هكذا ، مرت بي الأيام حتى ظهر في حياتي من قلبها رأساً على عقب .. شاب يكبرني بسبع سنوات يعمل في أحدى الشركات العالمية .. و نظرة ، فكلمة ، فابتسامة نشأت بيننا أجمل قصة حب .. و بعد عام من علاقتنا تقدم لخطبتي ليحدث ما لم أتصوره .. فقد لاحظت تغير ملامح شقيقتي بمجرد أن رأته بينما تلجج هو في الكلام مما شككني في الأمر .. أسرعت لشقيقتي و سألتها لو كانت تعرفه من قبل فأنكرت دون أن تضع عينها في عيني !.. و في اليوم التالي فوجئت بأعز صديقاتها تحذرني منه فقد سبق و أرتبط بشقيقتي و بعد عامين تركها بلا مبرر لتدخل في متاهة معاناة لا نهائية .. وعندما واجهته لم ينكر مؤكداً أن علاقته بشقيقتي لعب عيال و ذهب لحاله على حد قوله .. المشكلة أنني أحبه و في نفس الوقت لا أريد جرح أختي.. ماذا أفعل ؟!
- الرد : اتركيه فوراً و بلا تردد .. فالحب قد يعوض لكن الأخت التي يجري في شريانكما دم واحد لن و لم تعوض .. و تأكدي أن الشخص الذي سبق له أن حطم قلب شقيقتك دون حد أدنى من تأنيب الضمير و أخفى عنكِ حقيقة علاقته بها لن يكون أبداً أهلاً للمسئولية بل أنه على أتم استعداد أن يتلاعب بمشاعرك و يكرر فعلته معك بمجرد تغير حالته المزاجية .. ليتك تقتربي من شقيقتك وقتها فقط ستجد كلاكما الأمان الحقيقي الذي تفتقدونه .