استأنف وزيرا خارجية روسيا واليابان اليوم الخميس المفاوضات المتوقفة لحل نزاع إقليمي طويل الأمد كان نقطة الخلاف في الجهود المبذولة للتوقيع على معاهدة سلام ما بعد الحرب.
وقال وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي - الذي يزور روسيا لأول مرة منذ توليه المنصب في سبتمبر الماضي - إنه أجرى مناقشة موضوعية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف حول كيفية تسوية الخلافات بين بلديهما، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية.
وأضاف موتيجي - في مؤتمر صحفي - "سنواصل المناقشات ونصنف القضايا التى يتعين معالجتها حتى نتمكن من التوصل إلى حل مقبول للطرفين".
واتفق الجانبان على بدء محادثات على مستوى المدير العام في منتصف يناير لدفع خطط تنفيذ مشروعات اقتصادية مشتركة في الجزر المتنازع عليها التي تسيطر عليها روسيا شمال شرق هوكايدو.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن البلدين سيجريان مناورات مشتركة لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال في خليج عدن قرب نهاية العام.
وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يأمل في ضمان عودة اثنتين من الجزر الأربع المتنازع عليها؛ بما يتماشى مع إعلان مشترك صدر عام 1956، وذلك عندما التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو الماضي، لكن في الفترة التي سبقت الاجتماع كثف بوتين انتقادات التحالف الأمني الياباني - الأمريكي؛ مما أجبر آبي على البحث عن مسار بديل.
وحولت طوكيو اهتمامها منذ ذلك الحين إلى المشروعات الاقتصادية المشتركة والتي تأمل موسكو أن تعزز اقتصاد الشرق الأقصى الروسي المتخلف.
وظل النزاع حول سيادة الجزر عقبة أمام الدولتين لتوقيع معاهدة سلام رسمية بعد أكثر من 70 عامًا من نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتقول طوكيو إن الاتحاد السوفيتي استولى على الجزر بعد فترة وجيزة من استسلامها، بينما تقول موسكو إنها فعلت ذلك بطريقة مشروعة.
وكان موتيجى ولافروف قد التقيا مرتين بصفتهما مفاوضين رئيسيين كان آخرهما الشهر الماضي في ناجويا، وقال موتيجي إن اجتماع اليوم سيكون نقطة انطلاق للمناقشات المتعمقة.
يذكر أن موتيجى يقوم حاليا بزيارة إلى روسيا تستغرق 5 أيام وسيعود إلى اليابان يوم السبت المقبل.