الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

تحقيقات

زي النهاردة..«معركة قونية» المعركة التي سحق فيها الجيش المصري نظيره التركي قبل 187 سنة وأسقط منه 3 آلاف جندي.. ولولا تدخل أوروبا لأصبحت الأستانة مصرية

  • 21-12-2019 | 17:18

طباعة

في مثل هذا اليوم قبل 187 سنة، وتحديد في 21 ديسمبر 1832، وقعت معركة "قونية" والتي أطلق عليها "قادش الثانية" ، حيث كانت بين مصر بقيادة إبراهيم باشا ابن محمد على والدولة العثمانية بقيادة رشيد محمد خوجة باشا خارج مدينة قونية التركية وانتهت بانتصار ساحق للجيش المصري واقتراب جيش مصر من مدينة الأستانة عاصمة العثمانيين.

 

وأصل الحكاية أنه بعد سنوات من الود بين مصر والدولة العثمانية إبان عهد محمد على باشا، اختلف الفريقان، فبعدما كان الباشا والى مصر هو اليد القوية التي تضرب أعداء الدولة العثمانية، صار يهدد دار الخلافة التي أخلفت وعودها معه، لتشهد السنوات بداية من 1831 صراعا داميا كان لمصر وجيشها اليد الأعلى فيه.

 

ويقول كتاب «صفحات الشرف العسكري» كان من المعارك المهمة التي خاضتها جيوش محمد علي، ضد الدولة العثمانية معركة «قونية» وتدل هذه المعركة على المدى الذى وصلت إليه جيوش محمد على (المصرية) من القوة والمنعة، ذلك لأن قونية هذه تقع داخل الأراضي التركية، ولا تبعد كثيرا عن مضيق (البسفور) وعن مدينة الأستانة عاصمة الدولة العثمانية.

 

وقاد الجيش المصري في المعركة إبراهيم باشا ابن محمد علي، وكان رجلا عسكريا محنكا، فدرس أرض المعركة جيدا قبل القتال، وأجرى التدريبات والمناورات فيها على عكس القائد التركي الذى جاءت جيوشه على عجل ولم تحسن الاستعداد للحرب، فكان من الطبيعي أن تنتهي المعركة بانتصار ساحق للجيش المصري، ولقى 3 آلاف من الأتراك حتفهم، واستولى المصريون على أكثر من 40 مدفعا تركيا، ولم تزد خسائر الجيش المصري عن 530 قتيلا، كما سقط رشيد باشا قائد القوات التركية أسيرا في أيدي المصريين.

 

ويضيف كتاب "سقوط الأقنعة" لمصطفى عبد التواب: "تقدمت القوات المصرية وحررت كوتاهيه عام 1933 وأصبح الجيش المصري على مسافة خمسين كيلومتر من الأستانة (العاصمة العثمانية) ولم يقف في طريقه إليها جندي واحد تابع للسلطان".

 

وقضى المصريون في معركة نصيبين على أكبر جيش حشدته تركيا، وفى كل الحاميات العسكرية انهارت القوات العثمانية وأصبحت لمصر السيادة العسكرية على شرق المتوسط، وهكذا فتح الطريق إلى الأستانة على مصراعيه.

 

لكن إثر ضغوط أوروبية شديدة على مصر،  أرسل محمد على باشا خطابا للقائد العام للقوات المصرية يأمره بالتوقف الفوري عن القتال، ولولا ذلك لأصبحت "الأستانة" مصرية.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة