أعرب السفير عبد الرؤوف الريدي الرئيس الشرفي للمجلس المصري للشئون الخارجية عن تقدير المجلس لنجاح مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في رئاسة الاتحاد الأفريقي لعام 2019 .
وقال السفير الريدي في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي للمجلس المصري للشئون الخارجية والذي انطلقت أعماله اليوم الاثنين ، تحت شعار " أمن الشرق الأوسط: الفرص والتحديات"، بحضور وزير الخارجية سامح شكري- :"ما أن شارف العامُ على الانتهاء حتى دشنت مصر منتدى أسوان الذي يفتح مسارا فكريا جديدا نتواصل به مع أفريقيا والعالم المهتم بشئون قاراتنا العتيدة"؛ مهنئا جهاز مصر الدبلوماسي فيما يبذله من جهد دؤوب في مواجهة التحديات التي تواجه البلاد.
وأكد أن سياسة مصر الخارجية تقع في قلب أمن مصر القومي خاصة هذه الأيام في ظل الفرص والتحديات أمام السياسة الخارجية المصرية وذلك كما يوحي به عنوان المؤتمر السنوي العشرون، منوها في هذا الصدد بقضيتان هامتان و حيويتان لمصر، وهما أمن مصر المائي وأمنها الجيواستراتيجي.
ولفت كذلك إلى ما استجد من أمور وتهديد لإخوتنا في ليبيا الشقيقة، قائلا: "شبح استعمار تركي جديد يطل على إخوتنا وعلينا بعد مائة عام من انتهاء الإستعمارً التركي القديم والذي استمر لقرون... و هذا تحدٍ كبير لنا في أمننا القومي.. وتظهر الدبلوماسية المصرية الحكيمة والواعية لتواجه هذين التحديين ضمن مجمل تحديات السياسة الخارجية المصرية سواءً في فلسطين أو في سوريا التي لم تسلم من النزعة العدوانية القادمة من الأناضول أو غيرهما؛ وإذ أتحدث بهذا الأسلوب عن التحدي الجديد القادم من تركيا، فإنني أعلم أن عموم الشعب التركي لا ينخرط في هذه المشاعر والسياسات السلبية التي تحرك قيادتهم التي تبدو وكأنها قد دخلت في متاهة اختلطت فيها الأحلامُ بالأوهام مستهدفةً الأرض والشعوب العربية."
واستعرض السفير عبد الرؤوف الريدي في كلمته ما قام به المجلس منذ تأسيسه عام 1999 ، لافتا إلى اجتماع الجمعية العمومية الأخير و الذي تم التأكيد خلاله على التزام المجلس في الأنشطة بأجندة مصر الوطنية وما يفرضه أمنها القومي ويفتحه من مجالات للبحث والدراسة والتفاعل مع مراكز البحث في مصر والعالم.
وقال :" وبعد أن اكتسبنا خبرة أعوام عشرين وجدنا أنه من الأهم أن نطور أعمدة عملنا وآلياته من موارد بشرية وموارد مالية... وفي الجمعية العمومية التي انعقدت في مطلع هذا الشهر كانت في أيدينا مقترحات للتطوير... كيف نعمل على أن يكون المتوسط العمري للأعضاء أكثر تمثيلا للشباب... وكيف يمكن أن تكون لنا طرق أكثر كفاءة في البحث وفي الفكر... ثم في كيف يمكن أن تكون لنا موارد مالية أوفر بما يساعدنا في تحقيق المزيد من عملنا وإنتاجنا الفكري وهو أمر نحتاج فيه أن ندرس التجارب في المركز والمجالس الشبيهة ".
وأعرب عن تقدير المجلس لوزارة الخارحية لما تقدمه من دعم للمجلس ، منوها بانهم في حاجة إلى تفعيل القدرات الذاتية وإلى توسيع قاعدة الأنشطة والإنتاج الفكري، ولذلك فقد تقرر الدعوة إلى عقد جمعية عامة استثنائية في الربع الأول من 2020 لبحث موضوع التطوير بتأنٍ وعمق.
وتقدم السفير عبد الرؤوف الريدي بالشكر لوزير الخارجية على المشاركة في العيد العشرين لإنشاء المجلس المصري للشئون الخارجية؛ وحيا كذلك السفير الراحل دكتور محمد إبراهيم شاكر وما خلفه من تراث، منوها بمسيرته الزاهية وإسهامه في خدمة قضية منع انتشار الأسلحة النووية تحديدا ورسالته للدكتوراه التي أخرجها في الكتاب الذي يعد المرجع الأول في العالم عن هذه المعاهدة الهامة وهو ما يلقى اعتراف بلدان العالم الخارجي.