أشارت دراسة حديثة إلى أن خطر إصابة الطفل باضطراب التوحد قد يرتبط بطفرات جينية موجودة فقط في الحيوانات المنوية للأب.
وبحسب مقال نشر في مجلة "نيتشر ميديسن" الطبية فإن الباحثين طوروا طريقة لقياس الطفرات المسببة لمرض التوحد، في الحيوانات المنوية الذكرية.
وقال جوناثان سيبات -رئيس مركز بيستر للجينات الجزيئية بجامعة كاليفورنيا- إن الدراسة تتبعت بعض الطفرات التي تحدث في الحيوانات المنوية لدى الآباء، وبدأت بتقييم تأثيرها على صحة الأطفال مستقبلاً، وخاصة فيما يخص الإصابة بمرض التوحد.
وبحسب سيبات فإن الوراثة والبيئة يلعبان دوراً هاماً في الإصابة بالتوحد، إذ أشارت دراسات سابقة إلى أن 30 بالمائة من حالات التوحد ترتبط بالطفرات الجينية في الحيوانات المنوية للآباء.
ويعتقد الباحثون بأن عدد الطفرات المدمرة للجينات، والتي تحدث تلقائياً في الحيوانات المنوية للآباء وبويضات الأمهات، أو أثناء الإخصاب، ترتفع مع تقدم عمر الأب، وتصبح فرصة حدوث طفرة متكررة داخل نفس العائلة إلى 3 بالمائة.
كما وجد العلماء أن الطفرات في الحيوانات المنوية للرجل يمكن أن تؤدي إلى إصابة الطفل بأمراض أخرى مثل الصرع والاكتئاب.