زعم الهارب علاء الأسواني في ندوة بلا مشاركين نشرها مؤخرا، أن الجهود التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي باحتضان منتدى شباب العالم والتواصل مع كافة الأطياف هدفها تحسين صورته أمام العالم، متجاهلا ما يلقاه الدور المصري إقليميا ودوليا في احتواء أزمات الشرق الأوسط والقارة الأفريقية وإطلاقه لعدد من المبادرات للتهدئة وحل الأزمات.

حيث غفل الأسواني في ادعاءاته، حقيقة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، ومشاركة السيسي في كافة المنتديات والمحافل الدولية كمنتدى روسيا أفريقيا في سوتشي، وقمة مجموعة العشرين وأفريقيا في ألمانيا وتمثيل أفريقيا أمام قمة مجموعة السبع الكبرى في فرنسا، وكذلك قمة التيكاد في اليابان، وقمة الصين أفريقيا والكثير من المحافل والقمم الدولية التي شارك فيها السيسي خلال 2019 فقط.

الدور الإقليمي لمصر جعلها أيضا وجهة لكافة رؤساء العالم، فبشكل مستمر يستقبل الرئيس عددا كبيرا من نظرائه من كافة الدول لبحث التعاون الثنائي والقضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن تقليه اتصالات هاتفية من كافة الرؤساء لبحث الأزمات الإقليمية وعلى رأسها قضايا الإرهاب والأوضاع في ليبيا.

وعلى مستوى القارة الأفريقية، وخلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي تحدث الرئيس باسم القارة ليعرض تطلعاتها وطموحاتها أمام كافة المحافل الدولية وعلى رأسها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وغيرها من القمم والمنتديات العالمية التي شارك فيها على مدار العام.

كما أطلق الرئيس مبادرة "إسكات البنادق" بهدف إنهاء الصراعات في أفريقيا 2020، للبدء في حلول سياسية عبر آليات ملزمة لجميع الأطراف لإنهاء الحروب والنزاعات في القارة الأفريقية، للوصول إلى اتفاقات نهائية مع أطراف النزاع، ووقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين ومحاربة المجاعات، ومعالجة جميع القضايا فى القارة الإفريقية، وطرح الحوار بين كل الأطراف والتواصل إلى التنازلات من كلا أطراف النزاع «الحكومات – الحركات الشعبية».

واستمرارا لجهودها الأفريقية، استضافت القاهرة قمتين أفريقيتين مصغرتين في أبريل الماضي إحداهما بشأن السودان، بمشاركة الرئيس إدريس ديبي رئيس تشاد، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة ورئيس رواندا بول كاجامي ورئيس الكونغو ساسو نيجسو، ورئيس الصومال عبد الله فرماجو ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا.

فضلاً عن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه، ودميكي ماكونين نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، ويشارك في القمة توت جالواك مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، ومبعوثون عن رؤساء كل من أوغندا وكينيا ونيجيريا، بمناقشة تطورات الأوضاع في السودان وتعزيز العمل المشترك والتباحث حول أنسب السُبل للتعامل مع المستجدات الراهنة على الساحة السودانية وكيفية المساهمة في دعم الاستقرار والسلام.

وعن ليبيا استضافت القاهرة اجتماع قمة الترويكا ورئاسة لجنة ليبيا بالاتحاد الإفريقي بمشاركة رؤساء رواندا وجنوب إفريقيا عضوي ترويكا الاتحاد الإفريقي، ورئيس الكونغو بصفته رئيساً للجنة المعنية بليبيا في الاتحاد الإفريقي، فضلاً عن رئيس المفوضية الإفريقية، لبحث آخر التطورات على الساحة الليبية وسُبل احتواء الأزمة الحالية وإحياء العملية السياسية في ليبيا والقضاء على الإرهاب.