اتهم الهارب علاء الأسواني في مقطع
مصور له قبل أيام الوهابية بأنها قراءة متخلفة للإسلام، لكن ما هي القراءة المتقدمة
للإسلام التي يريدها الأسواني؟، هل هي نشر ما يحدث في دول الغرب من شذوذ جنسي أو
الدعارة المقنعة كما يحدث في تركيا؟.
ورغم عزم القيادة السعودية على إجراء
تغييرات إيجابية داخل المجتمع السعودي، إلا أن الأسواني لا يزال لا يرى في المملكة
سوى أنها نشرت الوهابية، وهو التيار الذي تأسس السعودية على يد محمد بن عبد الوهاب
في القرن الثامن عشر.
وعن هذا المفهوم، قال ولي العهد السعودي
محمد بن سلمان، أن السعودية لا تعتبر أن لديها وهابية، بل نعتبر أن هناك سنّةً وشيعة
في السعودية. مضيفا "نعتبر أن هناك أربع مدارس فكرية في الإسلام السنّي، وهناك
العلماء وهيئة الفتاوى. نعم، من الواضح في السعودية أن قوانينا مصدرها الإسلام والقرآن،
إنما لدينا المدارس الأربع – الحنبلية، والحنفية، والشافعية، والمالكية – وهي تتجادل
حول التفسير."
وتابع ولي العهد في حوار سابق له
" قبل ستمئة عام، بلدة من الصفر تحت اسم الدرعية،
وكانت هذه البلدة نواة الدولة السعودية الأولى. أصبحت الدرعية المركز الاقتصادي الأقوى
في شبه الجزيرة. لقد ساهموا في تغيير الواقع. فمعظم البلدات الأخرى خاضت قتالاً في
ما بينها بسبب التجارة، في حين أن عائلتنا قالت لقبيلتين أخريين: "بدلاً من مهاجمة
الطرقات التجارية، لماذا لا نستخدمكم للعمل حرّاساً على هذه المنطقة؟" وهكذا نمت
التجارة وازدهرت، ونمت البلدة. هذه كانت الوسيلة التي اتُّبِعت. بعد ثلاثمئة عام، لا
تزال الطريقة نفسها هي المتّبعة. لطالما اعتبروا أنهم بحاجة إلى جميع الأدمغة العظيمة
في شبه الجزيرة العربية – الجنرالات، وزعماء القبائل، والباحثين – للعمل معهم. وكان
أحدهم محمد بن عبد الوهاب."