الأربعاء 26 يونيو 2024

رسالة تحذير من حمدي رزق إلى وزير الإعلام أسامة هيكل

أخبار24-12-2019 | 21:52

أعلن الإعلامي حمدي رزق استبشاره وتفاؤله العميق باختيار أسامة هيكل وزيرا للدولة للإعلام مؤكدا أن شهادته مجروحة فيه منذ أن عرفه محررا عسكريا يرتدي الأفرول يؤدي واجبه كجندي مخلص لمصر.


وأكد رزق في مقاله المنشور ببوابة الأخبار  أن هيكل لديه من القوة ما يواجه به حملات التشكيك وأنه لا يلتفت لمثل هذا السلوك الصبياني في خضم مهمته الثقيلة لإعادة التوازن للإعلام المصري الذي أصابته أضرار جسيمة أطاحت بكفاءات دفعت به إلى حاله اليوم.


ورسم الإعلامي حمدي رزق خطوطا عريضة يظنها ستكون على قمة أولويات أجندة أسامة هيكل الوزير وهي الاستعانة بكوادر قادرة دون انحيازات لتيارات أو جماعات أو لوبيات نافذة، تعنى خطاب اعلامى وطنى مستنير يقدم مصر صوت وصورة كما يستوجب، تصون عرض البلاد من اللغو السياسى الذى استباح الحرمات الوطنية


واختتم رزق مقاله بتحذير من نيران تتأهب لتنال من أسامة هيكل لافتا النظر إلى عداءات ثأرية بينه وبين كيانات وأبواق إعلام الإرهاب كالجزيرة وأخواتها متوقعا حملة فبركات لتشويه صورته ومنعه من إحداث التغيير المطلوب.


وإلى نص المقال:



الحكمة تقول « أن تأتى متأخراً خير من أن لا تأتى أبداً»، غبطة وسرور بتسمية صديقى أسامة هيكل وزير دولة للإعلام، تسمية تأخرت كثيراً، حتى باتت مطالبات ملحة فى ظل الحاجة الماسة لضابط ايقاع للحالة الإعلامية المصرية.

شهادتى مجروحة فى هيكل، ابن أيامى، وأعرف نقاوة سيرته وشقاء مسيرته، هيكل جايبها من بير السلم كما يقولون، منذ أن كان محررا عسكريا يرتدى «الأفرول» فى المناورات الصحراوية، جنديا مجندا فى حب الوطن، وحتى صار رئيساً لتحرير صحيفة «الوفد» لسان حال حزب الوفد المعارض، وحتى حمل حقيبة وزارة الإعلام فى قلب ثورة 25 يناير، وكانت أياما قاسية على مصر والمصريين، تركت بصماتها على وجوهنا جميعا، شبنا قبل الأوان.

عانى هيكل ولا يزال من اتهامات جزافية، ولكنه ماض فى طريقه لا يأبه بحكى بغيض تروجه دوائر عقورة كارهة لكل من ينتمى أو يقف فى ظهر جيشه، ويؤدى الفروض جميعا فى محبة وطنه، وينتمى إلى أهله وناسه، فى المجموع إلى شعبه الذى يستحق إعلاما أكثر رشادة ووعيا وتنويرا.


هيكل الذى أعرفه حق المعرفة، مطلوب لمهمة رئاسية بعينها، فالإعلام المصرى بعافية منذ «وعكة يناير» التى أفقدته كثيرا من مصداقيته، وأطاحت بطائفة من الكفاءات الوطنية التى استهدفتها أصوات عقورة بالباطل، فأقعدتها، فخلفت فراغات هائلة سقط فى هوتها إعلام الدولة، الذى يعانى فقرا إعلاميا متوهما وهو غنى بالكفاءات الشابة المفعمة بالوطنية والخبرة المهنية.


وزير دولة للإعلام، منوط به تنفيذ خطة وطنية يقوم عليها مؤتمنون يحسن اختيارهم من بين الكفاءات الوطنية دون انحيازات لتيارات أو جماعات أو لوبيات نافذة، تعنى خطاب اعلامى وطنى مستنير يقدم مصر صوت وصورة كما يستوجب، تصون عرض البلاد من اللغو السياسى الذى استباح الحرمات الوطنية، ولسان دولة قوى فى خطاب واضح لرؤية مصرية ترعى الثوابت الوطنية، وتصل ما انقطع بين الإعلام والشارع محليا، وكذا الرأى العام دوليا.

من يستشرف صراعا بين الوزير وهيئات الإعلام الثلاث، بشخوصها المقدرين.. واهم، فأسامة ليس غريبا عليهم، ولم يهبط بالبارشوت من عل، ابن المهنة وأحد حرفييها، وله باع فى قيادة المؤسسات الإعلامية، وتولى الوزارة سابقا فى مرحلة أصعب من هذه المرحلة، كانت الفوضى ضاربة، ساعتها تفرغ لتنظيم الفوضى، الآن مهمته مد الإعلام بأسباب القوة.


حذار من هجمة مرتزقة الجزيرة وأخواتها التركية الإخوانية، بينهم وهيكل ثأر بايت منذ أن أغلق باب الشر الذى اسمه «الجزيرة مباشر/ مصر»، سيسلقونه بألسنة حداد، وسيشيّرون الشائعات والفبركات حول وزير من مصر، اسمه أسامة هيكل.

    الاكثر قراءة