أ ش أ

حذرت منظمة أطباء بلا حدود الدولية غير الحكومية العاملة في المجال الطبي والإنساني من أن انتشار الصراع في جمهورية أفريقيا الوسطى أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين في الوقت الذي يضطر الآلاف من الأشخاص إلى الفرار من أجل حياتهم وهم يتلقون مساعدات إنسانية قليلة.

وأضافت المنظمة الدولية - فى بيان لها اليوم الخميس فى جنيف - أن فرقها على الأرض شهدت عمليات إعدام بإجراءات موجزة ووجدت جثثا مشوهة تركت لإرهاب المدنيين، فى ذات الوقت الذى أشار رينيه كولجو نائب رئيس بعثة المنظمة هناك إلى أن المدنيين يعانون من الصدمات النفسية وفر الكثيرون إلى الأدغال حيث يعيشون على كل ما يمكنهم العثور عليه، لافتا إلى أنه فى الأشهر القليلة الماضية أسفر القتال الدائر بين أطراف النزاع منذ عام 2014 عن نشوء جماعات منشقة وأدى إلى نشوب نزاع من أجل السيطرة على الأراضي والموارد ولا سيما في وسط وشرق البلاد..

وأضافت المنظمة أن الصراع ينتشر إلى مناطق كانت تعتبر مستقرة نسبيا خلال العامين الماضيين وحيث تتنافس الجماعات المسلحة المتنافسة على البلدات ومناطق التعدين وبما يترتب عليه آثار مدمرة على السكان المدنيين، محذرة من الأزمات الإنسانية الحادة في العالم التي تزداد سوءا حيث تتصاعد مستويات العنف فى أفريقيا الوسطى إلى مستوى لم تشهده منذ ذروة النزاع فى عام 2014.