أ ش أ
استنكرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الخميس القصور الذي يشوب الإجراءات الأمنية في بعض الولايات الفيدرالية، محذرة من أن بعض الولايات لا تزال في حاجة لقوانين ضرورية لمكافحة الإرهاب.
ووجهت ميركل - في تصريحات نقلها موقع الإذاعة الألمانية (دويتشه فيله) - انتقادا لولاية شمال الراين-فستفاليا ،التي شهدت هجوما إرهابيا الثلاثاء الماضي استهدف حافلة فريق بروسيا دورتموند لكرة القدم.
وحثت ميركل، الولايات الفيدرالية على العمل سويا لإنجاز إطار مشترك للأمن ومكافحة الإرهاب.. قائلة: "للأسف لا نزال نرى أنواعا مختلفة من القوانين في بعض الولايات".
وتحدثت ميركل - بشكل خاص - عن شمال الراين-فستفاليا، أكبر ولايات ألمانيا من حيث عدد السكان..قائلة إنها تفتقر إلى ضوابط أمنية، وتمانع العمل بقوانين "التوقيف والفحص"، مشيرة إلى أن بعض الولايات مثل برلين وشمال الراين-فستفاليا، لا توفر إطار عمل قانونيا يمكن السلطات من مراقبة التهديدات المحتملة.
وشددت على أنه من المهم للولايات أن تعزز قوانينها الأمنية بعد حصولها على زيادة في التمويل من الحكومة المركزية في برلين.
وقالت ميركل: "نعلم أننا تحت التهديد مثل العديد من الدول الأخرى...يجب علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لضمان حماية مواطنينا داخل مجتمع حر، وكذلك لضمان تنسيق وثيق بين الحكومة الفيدرالية والولايات".
واعترفت المستشارة الألمانية أنه بين مئات الآلاف من المهاجرين الذين دخلوا ألمانيا خلال العامين الماضيين، بعضهم أثار مخاوف أمنية، لكنها قالت إن ألمانيا "مدينة للاجئين الأبرياء بملاحقة من اختاروا إساءة استخدام إرادتنا في مساعدتهم".
وردا على إذا ما كانت قد ندمت بسبب سياسة "الباب المفتوح" التي طبقتها مع اللاجئين، أكدت ميركل أن ألمانيا "كانت بالفعل مستهدفة من الإرهاب قبل وصول اللاجئين هنا".