جاءت
زيارة الرئيس التركي إلى تونس وتدخله السافر في ليبيا واتفاقه مع حكومة فايز
السراج، استمرارا لمحاولاته توطيد نفوذه شمال أفريقيا سعيا لوهمه "إعادة
الدولة العثمانية"، حيث يعمل على زيادة التدخل في الشأن الليبي وتأجيج الصراع
والتحالف مع الميليشيات في المنطقة لزيادة تواجده.
وهو ما
يعد استكمالا لما بدأه في سوريا قبل سنوات، وعدوانه الأخير على الشمال السوري، حيث
اقترح ما سماه بالمنطقة الآمنة التي اعتبرها البعض
خطة لفرض هيمنته على شمال سوريا، وتحقيق أهدافه الإستراتيجية، حيث كانت العملية العسكرية على شمال سوريا تمهيدا
لتحقيق هذا الهدف.
وقبيل
زيارته إلى تونس، وقع أردوغان مع حكومة السراج اتفاقيتين إحداهما لترسيم الحدود البحرية
في المتوسط والأخرى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، الأمر الذي أثار انتقادات دولية،
ورفضا قاطعا من جانب مصر واليونان وقبرص.
واعترف
الرئيس التركي أردوغان بنيته التدخل عسكريا في ليبيا، قائلا إن بلاده سترسل قوات إلى
ليبيا استجابة لطلب من طرابلس في وقت قريب قد يكون الشهر المقبل، وأنه سيعرض مشروع
قانون لنشر القوات هناك على البرلمان، في يناير المقبل.