نجحت مصر في تسجيل رقم قياسي جديد في موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية برسم صورة قناع الملك توت عنخ آمون بأكواب القهوة، وذلك باستخدام 7260 كوبا على مساحة 60 مترا، وذلك في احتفالية كبرى بالبهو الخارجي للمتحف المصري الكبير.
وأكد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار - في تصريح اليوم السبت - أن "جينيس" مؤسسة دولية، وتحطيم مصر للرقم القياسي في المتحف وارتباط ذلك بصورة أحد الملوك العظام في الحضارة المصرية القديمة يعد ترويجا للمتحف، المقرر افتتاحه نهاية عام 2020، عالميا وبشكل كبير.. منوها بأنه تم كسر الرقم السابق، وكان 4700 كوب لرسم الفنان الراحل (الفيس بريسلي)".
ومن جانبها، قالت غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة "إن هذا الحدث المهم يساهم في الترويج للمتحف المصري الكبير، أعظم مشروع ثقافي تنفذه مصر حاليا، والذي سيساهم في تنشيط السياحة لمصر".
ومن جهته، أعرب طلال عمر المدير الإقليمي لموسوعة "جينيس" عن سعادته بزيارة المتحف الكبير والإعلان عن تسجيل أكبر لوحة فيه، مشيرا إلى أنه تم اختيار 4 أنواع من القهوة لأنها مشروب الترحيب، موضحا أنه اشترك في تنفيذ اللوحة عدد من الأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة ومن المتطوعين، وهو الأمر الذي يساهم في التعريف بالحضارة المصرية القديمة.
وتضمنت الاحتفالية عزف مقطوعة موسيقية على آلة الهارب، وهي الأداة التي عرفها المصري القديم واستخدمها في صنع مقطوعاته الموسيقية، كما مشاركة مجموعة من الأطفال من ذوى القدرات الخاصة في وضع القهوة في الأكواب لتكتمل لوحة قناع توت عنخ آمون.
والمتحف المصري الكبير يعتبر أكبر متحف في العالم خصص لحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية القديمة، حيث يضم آثارا من عصور ما قبل التاريخ وحتي العصر اليوناني، وستعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد، آثار الملك توت عنخ آمون في قاعتين بالمتحف مساحتهما 7200 متر مربع، حيث يتعدى عددها 5000 قطعة، بالإضافة إلي عرض التابوت الخارجي للملك توت، والذي ظل بمقبرته منذ اكتشافها عام 1922 حتى تم نقله للمتحف المصري الكبير هذا العام، لتعرض ولأول مرة التوابيت الثلاثة الخاصة بالملك الشاب مجتمعة، حيث كان يعرض اثنان منهما في المتحف المصري بالتحرير، والثالث بمقبرته بالبر الغربي بالأقصر.
أما عن موسوعة "جينيس"، فهي تأسست من شركة "جينيس سوبرلتيفز" في 30 نوفمبر 1954، وخلال 95 يوما خرجت النسخة الأولى من كتاب جينيس للأرقام القياسية إلى النور، والذي حقق نجاحا باهرا في مختلف الدول التي طرح فيها، وخلال نحو 20 عاما أصبح أكثر الكتب مبيعا في التاريخ.
وفي عام 2001 بيعت شركة "جينيس" إلى شركة (Gullane Entertainment) مقابل 45 مليون جنيه إسترليني، ثم بيعت مرة أخرى عام 2002 إلى شركة (HIT Entertainment) كجزء من صفقة استحواذ بقيمة 139 مليون جنيه إسترليني، وفي عام 2008 بيعت مرة ثالثة مقابل 60 مليون جنيه إسترليني.
وتمتلك "جينيس" حاليا مكاتب في لندن ونيويورك والصين واليابان والإمارات العربية المتحدة، ولعلامتها التجارية سفراء في جميع أنحاء العالم، وقامت على مدى تاريخها بتوسيع أعمالها لتتناسب مع الأسواق والوسائط الجديدة، فلم تتوقف عند نشر الكتاب السنوي بل امتد نشاطها إلى التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، وباتت تقدم خدمات أوسع للجمهور كخدماتها الاستشارية في الحملات التسويقية.
كما تمتلك جينيس حاليا قاعدة بيانات مسجل بها ما يزيد على 53 ألف رقم قياسي، وباعت نحو 143 مليون كتاب بأكثر من 40 لغة، ووصل عدد مشاهدات قناتها على "يوتيوب" عام 2018 إلى 326 مليون مشاهدة، ويتابعها نحو 22 مليون شخص على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.