أكد عبدالمحسن رئيس مجلس إدارة مؤسسة (الأهرام) أن مستقبل قطاع الطاقة في مصر جدير بأن يكون أحد أهم أدوات تحقيق التنمية المستدامة التي تعكس طموحات الشعب المصري وتترجم آماله وأحلامه وأيضا تترجم رؤية القائد الملهم الرئيس عبدالفتاح السيسي في الوصول بالطاقة في مصر إلى مصاف البلدان الكبرى بعد أن كانت ذات يوم أحد أهم مشكلاتها.

وقال رئيس مجلس إدارة الأهرام ، في كلمته التي ألقاها صباح اليوم الأحد في افتتاح مؤتمر الأهرام الثالث للطاقة (الطاقة..آفاق الاستثمار وفرص النمو) الذي تنظمه الأهرام المسائي والأهرام للاستثمار إن هذه النسخة من مؤتمر الأهرام للطاقة تكشف الفرص الذهبية للاستثمار في الطاقة بمصر وتفتح آفاقا جديدة للاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من المجالات الواعدة .. مؤكدا أن المؤتمر سيكون فرصة للكشف عن أزهى صور النجاح وتحدي الصعاب ومواجهة مصر للتحديات وصولا إلى أعلى معدلات الإنجاز كما يقدم المشاركون في المؤتمر رؤية متكاملة حول المستقبل المستدام للطاقة في مصر وإفريقيا.

وأضاف سلامة : أن التأكيد على أن انعقاد مؤتمر الأهرام السنوي للطاقة في دورته الثالثة يعكس حرص الأهرام على القيام بدور حيوي وجوهري في المشاركة مع مؤسسات الدولة في جهدها من أجل بناء مصر الجديدة التي انطلقت إلى آفاق رحبة صححت أخطاء الماضي وتغلبت بإرادة قوية على تحديات الحاضر وتجمعت قواها على قلب رجل واحد وتوحدت نبضاته الحية مع ثورة 30 يونيو وهي الآن تواصل مع قائدها الملهم نجاحات الانتصار على قوى الشر وتأكيد المشاركة التنموية من الجميع وصولا إلى المستقبل الأفضل الذي يليق بمصر الجديدة.

وتابع : إن ما شهدته مصر من نجاحات على كافة المستويات وخاصة على مستوى الإصلاح الاقتصادي نراه مجرد لبنة في مستقبل أفضل وغد أكثر إشراقا يلبي طموح كل مواطن مصري ويحقق أحلامه وآماله ويؤكد جدارته بالفوز بثمار زرعتها وروتها وساندتها إرادة شعب وحققها توحد وطن وأكدها عطاء دءوب بفضل توجيهات وعطاء كل عاشق لمصر التي تقف بجميع مخلصيها وتساند بقوة كافة خطوات وإنجازات الرئيس السيسي.

ومن جانبه .. قال ماجد منير رئيس تحرير "الأهرام المسائي" : إن دولة 30 يونيو فتحت الطريق إلى المستقبل الواعد لكل القطاعات التنموية في مصر وعلى رأسها قطاع الطاقة الذي سجل خلال السنوات الخمس الماضية ملحمة وطنية من النجاحات المتتالية والإنجازات العظيمة التي تحمل بصمة وتوقيع دولة 30 يونيو التي انتهجت منذ قيامها سبيل النجاح وتحدي التحدي.

وأضاف منير - في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح مؤتمر الأهرام السنوي الثالث للطاقة - أن الرئيس السيسي رسم خارطة المستقبل لمصرنا الغالية ببنية تحتية رصينة ومشروعات تنموية معجزة بإصرار وتحدٍ وإرادة مثلت خصوصية التجربة المصرية في تحقيق الإنجازات الملهمة في جميع القطاعات وفي القلب منها قطاع الطاقة الذي نجتمع اليوم في حضرة إنجازاته وعلى شرف ما حققه من تقدم ملموس.

وأشار إلى أن المتابع لأحوال قطاع الطاقة في مصر خلال السنوات الأخيرة التي أعقبت قيام ثورة 30 يونيو المجيدة، سيدرك بما لا يدع مجالا للشك كيف انتشلت الدولة بتوجيهات ومتابعة مباشرة من الرئيس السيسي هذا القطاع من التدهور إلى النمو، ومن الأزمات إلى الإنجازات عبر خطط واعدة واستراتيجية طموح.

وأكد أن عملية تصحيح المسار التي تبنتها دولة 30 يونيو عن إجراءات حاسمة للتغلب على أزمة انقطاع التيار الكهربائي من خلال تعزيز قدرات الشبكة القومية للكهرباء وإنجاز عشرات محطات الإنتاج ووحدات التوليد وتنفيذ مشروعات تدعيم شبكة النقل وضخ استثمارات ضخمة في قطاع الكهرباء كان نتاجها تحسين وتطوير كافة الخدمات في هذا القطاع.

ولفت منير إلى أن قطاع البترول حقق ‏إنجازات غير مسبوقة رسمت خريطة الطاقة بالمنطقة بل جعلتها جزءًا من الخريطة العالمية والتي جاءت بعد تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي نهاية عام 2018 والاتجاه للتصدير ووضع خطة لتحويل مصر لمركز إقليمى لتجارة وتداول الطاقة والبدء في تنفيذ خطواتها والتي أصبحت ملموسة بشكل كبير جدا خاصة بعد تدشين منتدى غاز شرق المتوسط..قائلا : "إن هذه الإنجازات وفرت إمدادات الطاقة اللازمة لمواكبة معدلات النمو المستهدفة".

وأوضح رئيس تحرير الأهرام المسائي أن أجندة هذا المؤتمر مستوحاة من السياسات التنموية لدولة 30 يونيو والملفات المطروحة للمناقشة منطلقة من المحاور الرئيسية لخطط الدولة واستراتيجيتها في التحول الرقمي وتجربة تمكين الشباب في قطاع الطاقة وكذلك تضمين البعدين العربي والإفريقي في جلسات المؤتمر، وذلك حتى تؤتي المناقشات ثمارها وتحقق هدفها في صياغة الرؤية المعاونة لخطط الدولة التي أشرت إليها مسبقا.

ويأتي مؤتمر الأهرام الثالث للطاقة تزامنا مع الخطط التنموية الواعدة التي يشهدها قطاع الطاقة في مصر ليقدم رؤية جديدة وخريطة عمل معاونة للجهود التي تبذلها الدولة في هذا الشأن ، ولتضاف إلى ما انتهت إليه توصيات النسختين السابقتين من المؤتمر الذي يجسد الدور التنموي الفاعل لمؤسسة الأهرام الرائدة.

ويناقش المؤتمر خلال جلساته السبع سبل تمكين الشباب وتأهيلهم للمناصب القيادية بمشاركة شباب العاملين في كل من وزارتي الكهرباء والبترول، كما يبحث إدارة الاستثمار وكيف نجحت مصر في مواجهة التحديات وصولا إلى أعلى معدلات الإنجاز، وأيضا كافة القضايا والموضوعات المتعلقة بالمستقبل المستدام للطاقة في مصر وإفريقيا، كما يناقش مستقبل الغاز الطبيعي في مصر واكتشافات وإنتاج الغاز الطبيعي والجديد في المشروع القومي لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل، ودور الغاز المهم في تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة.

كما يناقش المؤتمر الموضوعات المتعلقة بالكهرباء والتحول الرقمي، وتعزيز القدرات التمويلية لقطاع الطاقة ودور المؤسسات المالية المحلية والعربية والعالمية في هذا الصدد، وأيضا سياسة البنوك في ترتيب القروض المشتركة ودعم الاستثمار في قطاع الطاقة.