دعا "تحالف الفتح" في العراق، اليوم الاثنين،
البرلمان العراقي إلى اتخاذ قرار عاجل وجريء يقضي بإخراج كافة القوات الأجنبية من الأراضي
العراقية .
وقال التحالف (الذي يتزعمه هادي العامري ويضم أغلب
فصائل الحشد الشعبي) في بيان، إن "الاعتداء السافر من قبل القوات الأمريكية على
القوات الأمنية، والذي استهدف اللوائين 45 و46 في الحشد الشعبي في القائم هو اعتداء
على السيادة الوطنية، وعلى الكرامة العراقية التي تأبى المساس بها".
ولفت إلى أن "هذا الفعل الإجرامي المتغطرس
سيجابه برفض عراقي مستعد لخوض أي تحدي يتعلق بكرامته وسيادته ".
وأضاف التحالف: "إننا في تحالف الفتح إذ ندين
بقوة هذا الاعتداء السافر على السيادة الوطنية ندعو القوى الوطنية والكتل السياسية
في مجلس النواب إلى اتخاذ قرار عاجل وجريء يقضي بمطالبة الحكومة إخراج كافة القوات
الأجنبية من الأراضي العراقية، هذه القوات التي أضحى وجودها خنجرا في خاصرة الوطن".
وقصف الطيران الأمريكي، مساء يوم الأحد 29 ديسمبر
/ كانون الأول، مواقع للحشد الشعبي في محافظة القائم على الحدود العراقية السورية،
ما أسفر عن مقتل أربعة مقاتلين بينهم مسؤول كبير، وإصابة 30 مقاتلا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان في
بيان على موقع الوزارة الرسمي، "ردا على هجمات حزب الله المتكررة على القواعد
العراقية التي تستضيف قوات التحالف، شنت القوات الأمريكية ضربات دفاعية دقيقة ضد 5
منشآت تابعة له في العراق وسوريا".
وأضاف البيان أنه "تم استهدفت ثلاثة مواقع
لحزب الله في العراق وموقعين في سوريا".
وأضاف البيان، "ستؤدي تلك الضربات إلى إضعاف
قدرة حزب الله على تنفيذ هجمات مستقبلية ضد قوات التحالف".
وأوضح البيان أن "حزب الله استهدف في وقت سابق
قاعدة عراقية بـ 30 صاروخا، ما أسفر عن مقتل مواطن أمريكي وإصابة 4 أمريكيين آخرين
و2 من قوات الأمن العراقية".
وتتهم الولايات المتحدة الأمريكية، فصائل من الحشد
الشعبي، موالية لإيران بتنفيذ الهجمات التي تستهدف قواعدها العسكرية في الأراضي العراقية.
ويقع قضاء القائم في غربي الأنبار، المحافظة التي
تشكل وحدها ثلث مساحة العراق، غرباً، بمحاذاة الحدود السورية.