الجمعة 17 مايو 2024

دبلوماسي سابق يطالب بموقف عربي موحد لمحاصرة تركيا ودعم وحدة ليبيا

أخبار31-12-2019 | 12:31

أكد السفير الدكتور محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد وحازم لمحاصرة تركيا ومقاطعتها دبلوماسيًا واقتصاديًا بشكل عاجل، يتضمن قرارات تدعم الموقف الليبي ووحدة ليبيا وسلامة أراضيها.


وأوضح السفير حجازي أن مصر تتبنى رؤية مسئولة وواضحة من أجل تجنيب المنطقة والشعب الليبي على الأخص مخاطر وويلات التدخلات الخارجية، مشيرًا إلى دعوة القاهرة لمجلس الجامعة العربية لعقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين اليوم وذلك من منطلق مسئوليتها الإقليمية وكذلك مسئولية الجوار الجغرافي المباشر لمواجهة خطر يهدد الأمن القومي العربي متمثل في دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبرلمانه لإقرار إرسال قوات تركية إلى ليبيا ما يخالف قواعد القانون الدولي ويتخطى الحدود المقبولة في التدخل السافر في الشأن الداخلي لدولة عربية.


ولفت إلى أن الحديث عن تدخلات تركية من خلال مليشيات مسلحة لم يعد الآن في حاجة إلى إثبات حيث إن تركيا دولة تستخدم الإرهاب لتحقيق أغراض سياسية، منوهًا بالجهود الدبلوماسية والتحركات الإقليمية والعربية والدولية التي قادتها مصر لمحاصرة الموقف التركي.


وأشار حجازي إلى مجموعة من الاتصالات المهمة أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأيام القليلة الماضية مع رؤساء وزعماء عدة دول، حيث اجتمعت الأُسرة الدولية على إدانة الموقف التركي. 


وشدد على ضرورة أن تنتبه الدول العربية إلى محاولة تركيا لتكرار المشهد السوري في ليبيا، مُذكرًا بالتدخلات التركية في سوريا من إعادة ترسيم الحدود والبنية السكانية للشمال السوري واستغلال الثروات واستمرار تأجيج النزاع من خلال جماعات إرهابية مسلحة تقودها أنقرة لتحقيق أغراض إقليمية ونفوذ يضر بالشعب السوري.


ورأى أن هناك ضرورة للدعوة لاجتماع طارئ لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري وكذلك على مستوى القمة، ليقرر العرب ماذا سيتم بشأن مقاطعة كاملة لتركيا دبلوماسيًا واقتصاديًا كأداة من أدوات إعادة الرشد إلى سياسة خرقاء تضر بمصالح الدول العربية وأمنها واستقرارها الإقليمي وتكرر نفس الدور الإيراني الضار بأمن وسلامة دول الخليج والمنطقة العربية.


وتابع أن هذه الدول تتحرك بسياسات أضرت بمصالح شعوبنا العربية وبأمن واستقرار المنطقة وبخطط التنمية وعطلت من قدرة التفرغ لتسوية القضايا والنزاعات في المنطقة وزادت الأوضاع تعقيدًا.


ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أهمية الاجتماع العربي الطارئ وإجماع آراء الدول العربية على توجيه دعوة لمجلس الأمن الدولي لبحث الخروقات التركية واتخاذ قرار أممي في هذا الشان، مشددًا على ضرورة سرعة التوجه بشكل طارئ إلى مجلس الأمن لاستصدار بيان أو قرار أممي يدين التصرفات والتحركات التركية والقرارات الُأحادية التي تخالف الأعراف والقوانين الدولية.


وأكد السفير محمد حجازي أن مصر قد نجحت في محاصرة تركيا إقليميًا ومتوسطيًا وعربيًا وستعمل على التوجه إلى مجلس الأمن لاسيما أن الخروقات التركية تمثل تهديدًا صريحًا للأمن والسلم العالميين ولاستقرار المنطقة وتعد كذلك تدخلًا سافرًا في شئون دولة عضو في الأمم المتحدة.