أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة إلى مفاوضات السلام، محمد حسن التعايشي، أن هناك إمكانية كبيرة للوصول إلى اتفاق سلام شامل يعالج قضايا كل المناطق في السودان، قبل انقضاء الفترة المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية (التي تنتهي الشهر المقبل).
وقال التعايشي - في تصريح صحفي نقله مجلس السيادة عقب ترؤسه اليوم السبت جلسة وفد الحكومة مع "الحركة الشعبية - جناح مالك عقار - إن النقاش حول الاتفاق الإطاري المقدم من "الحركة الشعبية - جناح مالك عقار"، وصل إلى مراحل متقدمة في معظم الملفات، وتبقى ملفا الترتيبات الأمنية وهياكل السلطة، اللذين يمثل الانتهاء منهما الدخول مباشرة إلى الاتفاق الشامل.
وأشار إلى أن التفاوض عبر اللجان الخاصة حول المسارات الأخرى وتحديدا مسار دارفور يسير على قدم وساق، موضحا أن التفاوض في مسار دارفور تجاوز الاتفاق الإطاري، إلى الاتفاق الشامل الذي وصل فيه التفاوض لمراحل متقدمة.
وأضاف التعايشي: "نريد عبر المفاوضات في جوبا الوصول إلى اتفاق شامل، يطمئن الشركاء الإقليميين الذين لديهم مصالح استراتيجية مع السودان متعلقة بالاستقرار في المحيط الإقليمي كله".
ووصف عملية السلام التي تجري في جوبا، بالاستثنائية، لأنها تشمل المسارات التي تغطي كل مناطق السودان المتأثرة بالحرب أو التهميش..منوها بأنه تم الاتفاق على أن المؤتمر الدستوري، يمثل أحد الآليات التي سيُعمل بها للوصول إلى إجماع حول القضايا الأساسية للسودان.
من جانبه، قال ياسر عرمان، نائب رئيس "الحركة الشعبية - جناح مالك عقار" إن الجلسة ناقشت أجندة الاتفاق الإطاري للحركة، وفي مقدمتها عقد مؤتمر دستوري قبل نهاية الفترة الانتقالية، لمناقشة الكيفية التي يحكم بها السودان.
وأضاف أن قوات الدعم السريع والجيش والحركات المسلحة يمكن توحيدها في جيش وطني مهني واحد بعقيدة عسكرية جديدة، تحافظ على الدولة المدنية وتعزيز الديمقراطية، بجانب الاستقرار الاقتصادي فضلا عن حماية المصالح العليا للبلاد.