قال
اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إن التدريبات العسكرية التي
تنفذها القوات المسلحة وآخرها العملية البرمائية التي أجرتها القوات البحرية أمس
في البحر المتوسط هي رسالة ردع، مضيفا إن هذه العملية سبقها عقد اجتماع لمجلس الدفاع
القومي المصري وتنفيذها بهذا الشكل يعكس قوة القوات المسلحة المصرية.
وأكد
الغباري، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن التدريبات العسكرية المصرية
أصبحت تدريبات استراتيجية تشترك فيها جميع أفرع القوات المسلحة، مضيفا إن العملية
البرمائية أمس اشتركت فيها المجموعة البحرية لحاملة الطائرات ميسترال، كما شاركت فيها فرقاطتان وغواصة ولانشات صواريخ وسيارات للدفاع الجوي محملة بصواريخ.
وأضاف إنه
تم إعادة تسليح الميسترال بفكر مصري، حيث ظهرت عليها للمرة الأولى الطائرات الهليكوبتر
كاموف الحديثة والتي أكدت أن تسليح حاملة الطائرات ميسترال اكتمل، موضحا أن
التدريب اشتركت به عناصر من القوات المسلحة كالصاعقة والمظلات والمنطقة الشمالية
وتم الإبرار على شاطئ بحري، وهذا الشاطئ يماثل 90% من شواطئ البحر المتوسط.
وأوضح أن مجموعات
المشاة والإبرار البحري هدفها تأمين المنشآت الحيوية المصرية في البحر المتوسط
كمنصات الغاز والبترول، بما يؤكد القدرة الفائقة على تأمين هذه المنشآت، مشيرا إلى أن مشاركة
طائرات الـ إف 16، هدفه التغطية الجوية وحماية القوات من أي طيران منخفض أو بعيد
المدى للدفاع يمكن أن يهدد مجموعة القتال المشاركة.
وأشار إلى
أن التدريب أكد للمواطنين قوة القوات المسلحة وقدرتها على الدفاع عن الأمن القومي
المصري من أية تهديدات أيا كان مصدرها، مضيفا إن مصر دولة سلام تعمل على حماية
أمنها القومي، لكن هناك دول لها أطماع في منطقة المتوسط مثل تركيا وغيرها، إلا أن
هذا التدريب رسالة ردع لأية قوة تهدد الأمن القومي المصري.