"عبده مشتاق".. عينه على كرسي "عبد الهادي علام"
كتب- علي عقيلي
صراع محموم بين أعضاء جمعية "عبده مشتاق" على تركة "عبد الهادي علام"، الحديث عن رئيس تحرير"الأهرام" اليومي الذي هو بحق عمدة الصحافة المصرية والعربية بلا منازع، أمر يشغل بال الكثيرين من القراء، قبل المسئولين من النظام؛ ولا شك أن هناك عدد غير قليل من الطامعين في المنصب، الذين يفتقدون للمهنية، والجدارة يسابقون الزمن لطرح أسمائهم – دون أن يُطلبون- علّ الحظ يحالفهم لرئاسة تحرير أهم وأخطر إصدار في مصر والشرق الأوسط؛ بما له من رصيد اقترب من وجدان القارئ، واقترن بالرصانة والدقة في معالجة القضايا التي تهم المواطن والوطن في آن واحد.
أيضًا الدولة بأجهزتها كافة التي تحاول جاهدة ضبط بوصلة العمل الصحفي؛ لن تكتفي - بكل تأكيد - بموقف المراقب فقط، ولن تنتظر عما تسفر عنه الأيام المقبلة، من مجيء أهم رئيس تحرير، في ظل ظروف عصيبة ودقيقة تمر بها البلاد؛ خاصة وأن الرئيس السيسي طالب أهل الصحافة والإعلام أكثر من مرة بتوخي الدقة، ووضع مصلحة البلاد نصب أعينهم، وكانت له العديد من المآخذ على طريقة تناول الإعلام للعديد من القضايا في الفترة الماضية.
في ظل تسارع الأحداث الدراماتيكية تقدم بالفعل مجموعة ممن يفتقدون أسس المهنية، ولغة الكتابة، والحرفية أوراقهم مصحوبة بطرح أسمائهم في الغرف المغلقة مشفوعة بمناشدات، وتوصيات تعود بنا إلى زمن مبارك الذي عرف بالواسطة، والمحسوبية على حساب المهنية والحرفية كمعايير أساسية في الاختيار؛ للقفز على المهنية، وتصدّر الوسط الصحفي بتولي رئاسة تحرير "الأهرام" الرئيس الذي يمثل عمدة الصحافة المصرية والعربية.
ابن سكرتير مبارك
صحفي الفن، تخرج في "معهد الكونسرفتوار" قبل 25 عامًا، وظل خلال تلك الفترة متأرجحًا بين التلحين، والكتابة في مجال الفن، لكنه حتى استقر بع المقام للعمل في صفحة الموسيقى التي هي بالأساس تخصصه الأصيل.
وفي السنوات الثلاث الأخيرة أسندت له الطبعة الدولية بالأهرام، وبعد إغلاقها على يديه، توجه بعدها لتولي منصب مدير عام مؤسسة "المصري اليوم"؛ لكنه لم يستمر في التجربة سوى أقل من شهر؛ ليعود لديسك الأهرام، وإثر أزمات عديدة اضطر رئيس التحرير" علام" إلى إعفائه من أية مهام تحريرية.
صانع الأزمات
الثالث في قائمة الطامعين هو الذي عمل مندوبًا لوزارة الخارجية بالأهرام العربي، وتسبب في عدة أزمات مع دول عربية كثيرة، ما اضطر إدارة المجلة لوقفه عن العمل أكثر من مرة،، وأوفده رئيس تحرير الأهرام السابق أسامة سرايا، للعمل مراسلًا للجريدة في الجزائر،
ثم عاد العشري للأهرام قبل ثورة 25 يناير بقليل ليعمل بالديسك المركزي، ونجح في انتزاع مساحة لكتابة مقال أسبوعي سرعان؛ حتى استعبده "عبد الناصر سلامة" رئيس التحرير وقتها، من الديسك، ومكث فترة بلاعمل حتى عينه "علام" مشرفًا على الطبعة العربية، حتى توقفت "الطبعة العربية " في لبنان والخليج، بقرار من رئيس التحرير "أحمد النجار" بعد أن منيت التجربة بالفشل على يديه.
صاحب "تحقيق السبت"
الثالث هو محرر الخارجي، صاحب تحقيق السبت، صاحب المدرسة الغارقة في الخيال، والتي كانت مثار "سخرية وتندرإبراهيم نافع" رئيس التحرير السابق، ثم تولى مسئولية تحرير "بوابة الأهرام" في بداية انطلاقها، لمدة ثلاث سنوات، لم يحرك فيها ساكنًا وسط صعود ملحوظ لبوابات صغيرة من ناحية الاحترافية والتنوع؛ ما دفع عبد الفتاح الجبالي "رئيس مجلس الإدارة – آنذاك" لإقصائه عن البوابة، ليذهب إلى "بوابة المصري اليوم" حتى تراجعت على يديه إلى مستويات متدنية، وعبثًا حاول العودة لبوابة الأهرام من جديد؛ ومن ثم بحث عن فرصة في الخليج فكانت "بوابة عين" لكنه عاد قبل شهرين للقاهرة؛ ليبحث عن رئاسة تحرير الأهرام الرئيس.