الثلاثاء 14 مايو 2024

واشنطن بوست:على العالم حل قضية أطفال داعش قبل أن يتحولوا إلى جيل جديد للتنظيم

13-1-2020 | 17:34

ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن قضية أطفال تنظيم داعش لا تزال من بين القضايا الملتهبة في منطقة الشرق الأوسط التي قد تتفاقم أو يتم تجاهله نتيجة لتنامي التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.


وأشارت الصحيفة في مستهل مقالها الافتتاحي أنه لا توجد قضية أكثر تأثيرًا مما يعانيه أطفال مقاتلي التنظيم الأجانب داخل المخيمات شمال شرق سوريا وتُقدر أعدادهم بحوالي 8 آلاف وفقًا لبيانات صادرة عن الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي.


أوضحت الصحيفة أنه تم جمع هؤلاء، الذين عادة ما يكونون مصحوبين بأمهاتهم وفي كثير من الأحيان يكونون غير مصحوبين بأي من ذويهم، في هذه المخيمات البائسة والتي يضم أكبرها وهو مخيم الهول أكثر من 68 ألف شخص، منذ سقوط آخر معاقل تنظيم داعش في قبضة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة قبل عام تقريبًا.


وألمحت الصحيفة إلى أن القيم الإنسانية والاعتبارات الأمنية تتطلب أن تجد حكومات هؤلاء سواء في أوروبا أو دول أخرى، أماكن جديدة وآمنة لهم للعيش بها في أقرب وقت ممكن.


وصفت الصحيفة تلك القضية بأنها مشكلة صعبة للغاية ولم يتم تحديد ما يجب القيام به تجاه الآلاف من مقاتلي التنظيم الأجانب الذين ترفض دولهم الأم استعادتهم خشية عودتهم للإرهاب مجددًا.


ورغم أن نصف الأطفال الذين يعيشون في ثلاثة مخيمات في شمال سوريا هم دون سن الخامسة، طبقًا للأمم المتحدة؛ فإن 80% دون سن الـ 12.


وداخل هذه المخيمات، التي تخضع لحراسة من جانب القوات الكردية التي لا تزال تتلقى تمويلاً ودعمًا من الولايات المتحدة، يحصل هؤلاء الأطفال في الغالب على أفضل خدمات تعليمية وصحية لكنهم يظلون خاضعين للتلقين العقائدي الخاص بالتنظيم وغالبًا ما يكون ذلك من خلال أمهاتهم، اللاتي لا يزال الكثير منهن مخلصات بشدة للتنظيم ويطبقون قواعده من خلال العنف والقتل.

    Dr.Radwa
    Egypt Air