يستضيف وزير الخارجية الكندي، فرانسوا فيليب شامباين، اليوم في العاصمة البريطانية لندن، إجتماعا دولياً يهدف إلى تنسيق العمل بين الدول التي قضى مواطنوها في تحطم الطائرة الأوكرانية بالقرب من طهران، بجانب ترتيب وتوحيد التعامل مع الحكومة الإيرانية.
وتترأس كندا إجتماع ممثلي أربع دول أخرى فقدت مواطنيها في الحادث - أوكرانيا والسويد وأفغانستان وبريطانيا، كما تأمل المجموعة في الظهور بموقف موحد بشأن المضي قدماً مع إيران.
وتأمل الحكومة الفيدرالية أن تؤدي تلك الجهود إلى تحقيق العدالة وتعويض عائلات الضحايا، إذ قتل جميع الأشخاص الـ 176 الذين كانوا على متنها الأسبوع الماضي، عندما أصاب صاروخ إيراني رحلة شركة الطيران الدولية الأوكرانية.
ويشارك أيضا المسؤولون الهولنديون بسبب خبرتهم الطويلة في هذا المجال، حيث شاركت هولندا في تحقيق استمر خمس سنوات في إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية فوق أوكرانيا.
وتقود إيران التحقيق لأن الحادث وقع على أرضها، وفقدت إيران 82 مواطناً في الحادث، بينما قتل 57 كندياً.
ويتناول اجتماع اليوم في لندن حالة تسجيلات رحلة الطائرة أو الصناديق السوداء، والتي قد تحتوي على بيانات الرحلة المهمة وتسجيلات قمرة القيادة، فيما يقول الرئيس الإيراني حسن روحاني إن محققي بلاده أرسلوا تسجيلات الرحلة إلى فرنسا لتحليلها.
وبعد وقت قصير من تحطم الطائرة، كان مسؤول إيراني رفيع المستوى في مجال الطيران، قد أوضح إن بلاده لن تسلم الصناديق السوداء من شركة "بوينج 737-800 " إلى الشركة الأمريكية.
ويقول وزير النقل الكندي، مارك جارنو، إن إيران تتعاون مع المحققين الكنديين في الموقع ، لكنه يريد أن يكون لدى كندا موقف رسمي في التحقيق الدولي.
ويضيف "جارنو" عن الاجتماع أمس الأربعاء في أوتاوا: "سنرسل رسائل قوية للغاية لإيران".
وتسعى أطراف حكومية كندية لبحث خيارات لتعويض أسر الضحايا بشكل مؤقت، لأن العملية الدولية قد تستمر لسنوات.
ويجري رئيس الوزراء، جاستن ترودو، عدة اتصالات هاتفية مع نظرائه الدوليين في الأيام الأخيرة، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس وقادة أفغانستان والإمارات العربية المتحدة والأردن، كما يطلع المسئولين الكنديين إلى تحقيق دولي كامل وشامل، كما رحبوا بمشاركة منظمة الطيران المدني الدولي -ومقرها مونتريال في كندا- في التحقيق.