يواصل الرئيس التركي تصرفاته الإستفزازية ، بحق الشعب الليبي ، فقبل أيام من موعد قمة في برلين ، أكد أردوغان، الخميس، أن بلاده بدأت في إرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق غير المعتمدة.

تصريحات أردوغان تأتي بعد أيام من تصويت البرلمان التركي  لصالح إرسال قوات تركية إلى ليبيا ، بعدما أكد المرصد السوري أن تركيا نقلت بالفعل مرتزقة من مقاتلين سوريين موالين لها من الأراضي السورية إلى طرابلس.

وفي هذا الإطار، أضاف أردوغان ، أن بلاده ستستمر في استخدام كل الوسائل الدبلوماسية والعسكرية لضمان الاستقرار إلى الجنوب من أراضيها بما في ذلك ليبيا.

وبحسب أردوغان، فإن تركيا ستبدأ في منح تراخيص للتنقيب والحفر في شرق البحر المتوسط العام الحالي، تمشيا مع اتفاق بحري أبرمته مع حكومة الوفاق غير المعتمدة، مضيفا أن السفينة التركية أوروج ريس ستبدأ أنشطة مسح سيزمي بالمنطقة.

وفي سياق متصل، حذر وزراء خارجية مصر وإيطاليا واليونان سامح شكري ولويجى دى مايو، ونيكولاس دندياس، من الإعلان الصادر عن الرئيس التركي ببدء إرسال قوات إلى ليبيا.

وأكد الوزراء خلال اتصالات هاتفية خطورة لإعلان وتأثيره السلبي على مؤتمر برلين والوضع داخل ليبيا، وبما يُعتبر في حد ذاته دليلاً على النية لخرق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويُنذر بمزيد من تدويل الأزمة الليبية، معربين عن القلق الشديد من أن يؤدي مثل هذا الإعلان إلى إهدار الجهود المبذولة من قِبَل المجتمع الدولي والدول الحريصة على مصالح ليبيا واستقرارها، والتي تتضافر فيما بينها للتوصل إلى تسوية شاملة تتضمن التعامل مع كافة أوجه الأزمة الليبية.

وأكدت الخارجية المصرية في بيانها توافق الوزراء على أهمية دعم العملية السياسية في برلين ومنحها كل فرص النجاح بدلاً من المُغامرة مُجدداً بوضع الجهود الدولية في المسألة الليبية موضع الخطر.