أبدى الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، استعداده لإجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة لإنهاء الأزمة السياسية التي وصلت إليها الدولتان قبل عام.
وقال مادورو - في أول مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية منذ اندلاع الأزمة السياسية في فنزويلا - إنه " تمكن من التفوق على معارضيه في كاراكاس وواشنطن ومستعد للتفاوض مع الإدارة الأمريكية"، مرجحا أن " نجاحا كبيرا ينتظر الشركات النفطية الأمريكية في فنزويلا إذا رفع الرئيس دونالد ترامب العقوبات الاقتصادية عن كاراكاس وإعادة العلاقات بين الدولتين"، وذلك وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم".
وأشار إلى أن "هناك تغيرات ملموسة قد تحدث في المستقبل، إذا وافقت واشنطن على فتح قناة اتصال مباشر معه"، موضحا أنه "بإمكان كاراكاس وواشنطن إنشاء نوع جديد من العلاقات، إذا كان هناك احترام متبادل وحوار بينهما".
وأعلن مادورو أنه حاول التواصل مباشرة مع ترامب، من خلال اتصال أجراه أواخر عام 2018 مع النائب الجمهوري، بيتر سيشنز، بحضور محامي ترامب الشخصي، رودي جولياني.
وأشار إلى أن خصومه ارتكبوا خطأ ملموسا في تقييمه، مشيرا إلى أنه كشف عن خطط لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي حصلت في 30 أبريل قبل عشرة أيام من هذا الموعد، لكنه قرر عدم منعها مسبقا، بل أمر حلفاءه الرئيسيين بالتظاهر كأنهم ينوون التخلي عنه بغية الحصول على مزيد من المعلومات.
كما صرح بأن زعيم المعارضة الفنزويلية "خوان جوايدو" خسر مؤخرا منصب رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) بسبب أخطائه ولا يجب إلقاء اللوم على حكومة كاراكاس في ذلك، ونفى مزاعم حول إبرام حكومته اتفاقات سرية مع متمردين كولومبيين ووجود عناصر لـ"حزب الله" اللبناني في بلاده، واصفا تلك التقارير بـ"المضحكة"
وفي يناير الماضي، اندلعت في فنزويلا أزمة سياسية عميقة عندما أعلن جوايدو، رئيس الجمعية الوطنية حينئذ، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد بدلا عن مادورو.