بحث وزير التنمية المحلية محمود شعراوي مع وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، مشروع تطوير ورفع كفاءة المجازر بالمحافظات وإنشاء المجزر الآلي والمحجر الصحي بمحافظة دمياط؛ وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الاهتمام بصحة المواطنين وتوفير لحوم حمراء آمنة ورفع كفاءة المجازر على مستوى الجمهورية.
جاء ذلك خلال الاجتماع، الذي عُقد بوزارة التنمية المحلية، بحضور الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، والمهندس محمود نصار رئيس الجهاز المركزي للتعمير، والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة وقيادات الوزارتين؛ لبحث عددا من الملفات المهمة التي تتعاون فيها الوزارتان والجهاز المركزي للتعمير.
وتم خلال الاجتماع توقيع بروتوكول تعاون بين محافظة دمياط والجهاز المركزي للتعمير بشأن مشروع إنشاء مجزر ومحجر صحي و"كوكر" تدوير مخلفات حيوانية بالمحافظة بتمويل من وزارة التنمية المحلية يبلغ 160 مليون جنيه.
وقال شعراوي "إن الهدف الأساسي من مشروع مجزر دمياط، والذي سيقام على مساحة 12 فدانًا، هو خدمة المجتمع المحلي والحفاظ على صحة المواطن من خلال إنتاج لحوم صحية وآمنة لا تتسبب في نقل الأمراض وتوفير لحوم حمراء ذات جودة عالية بأسعار مخفضة طوال العام".
وأكد تكامل المشروع في إنتاج اللحوم ومصنعاتها وتقليل الاستيراد وزيادة فرص التصدير لبعض المنتجات وتوفير حوالي 2000 فرصة عمل، موضحًا أن فترة استعادة رأس مال المشروع تتراوح ما بين 8 إلى 9 سنوات، وأنه سيتم تشجيع الاستثمار في التخلص الآمن من المخلفات الخاصة بالمجزر "كوكر" وطرحها للاستثمار من خلال القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأشار إلى أن وزارة التنمية المحلية تنفذ خطة متكاملة لتطوير ورفع كفاءة جميع المجازر على مستوى الجمهورية وتتضمن تنفيذ أعمال تطوير 147 مجزرا بتكلفة 1.6 مليار جنيه بتمويل من الوزارة على 3 مراحل بالتعاون مع وزارة الزراعة والجهاز المركزي للتعمير.
وأضاف شعراوي "أن المرحلة الأولى تتضمن المجازر الأكثر احتياجًا وتشمل تطوير 46 مجزرًا بتكلفة 545 مليون جنيه، وسيتم الانتهاء منها في يونيو 2020، والمرحلة الثانية تتضمن تطوير 46 مجزرًا بتكلفة 505 ملايين جنيه، والمرحلة الثالثة تتضمن تطوير 55 مجزرًا بتكلفة 550 مليون جنيه"، مؤكدًا التنسيق مع وزارة الزراعة والمحافظات لتحديد المجازر المطلوب رفع كفاءتها وتحديد متطلبات التطوير.
من جهته.. أكد وزير الزراعة اهتمام الوزارة بالتركيز على تطوير المجازر الكبيرة على أحدث النظم التكنولوجية، بحيث يتم تطوير مجزر كبير على الأقل في كل محافظة؛ للقضاء على الذبح خارج المجازر مع ضرورة وجود مجازر صغيرة تكون قريبة من الكتل السكنية، خاصة في المراكز والقرى، على أن يتم تنفيذ المجازر الكبرى بالتوازي مع مجازر المرحلة الأولى، مشددًا على ضرورة الالتزام بالخطة الزمنية التي يتم التنفيذ من خلالها.
بدوره.. قال رئيس الجهاز المركزي للتعمير "إنه تم تشكيل لجنة دائمة بالجهاز لمتابعة تنفيذ المرحلة الأولى، حيث أنه تم الالتزام بالكود الهندسي الخاص بإنشاء المجازر، وأنه يتم مراعاة الاشتراطات الفنية والبيئية والصحية، وسيتم إسناد صيانة المجزر إلى شركة متخصصة".
واستعرض الوزيران - خلال الاجتماع - مشروع إنشاء المجزر الآلي الجديد في دمياط، ويتضمن منطقة تصنيع استثماري ومحجرًا صحيًا ومحطة تدوير مخلفات لإنتاج منتج نهائي للاستهلاك والاستثمار، ومنطقة خدمات ليتم استغلال امتداد المجزر لأعمال التطوير والتصنيع لمنتجات المجزر عن طريق مساهمة القطاع الخاص.
واتفقا على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات الاقتصادية لتحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل لجميع المجازر وتوجيه اهتمام خاص للمجازر ذات الكثافة العالية في ذبح رؤوس المواشي والالتزام بتطوير المجازر الصغيرة بالجودة والمواصفات المطلوبة.
ومن جانبها.. أكدت محافظ دمياط منال عوض - خلال الاجتماع - أهمية إنشاء المجزر الجديد لخدمة الاستثمار، حيث يقع على الطريق الساحلي ويبعد عن ميناء دمياط بحوالي 12 كيلومترًا وعن ميناء بورسعيد بحوالي 50 كيلومترًا، مشيرة إلى أن تنفيذ المجزر يستغرق 9 أشهر ويعمل على الحفاظ على البيئة، خاصة وأنه يقع خارج الكتلة السكنية ويحافظ على الواجهة الحضارية للمحافظة.