أعلنت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا"، اكتشاف إمكانية الحياة على قمر "إنسيلادوس" الذي يدور حول كوكب زحل؛ لاحتوائه على معظم الظروف الضرورية للحياة من ماء وكيمياء حيوية، تمكن الكائنات الحية من العيش عليه.
وأوضحت "ناسا"، أن هذا الاكتشاف تم بعد رحلة المسبار "كازيني" الذي يدور حول "إنسيلادوس" لمسافة امتدت لخمسمائة كيلو متر، وأثناء الرحلة جمع المسبار عينات من المياه من أعلى سطح المحيط الموجود على هذا القمر، بحسب صحيفة "جارديان" البريطانية.
وذكرت الوكالة، أن التحليل الكيميائي الذي قام به كازيني، يرجح أن القمر "إنسيلادوس" ينفث أبخرة لسوائل دافئة تشبه إلى حد كبير الأبخرة الموجودة على الأرض، والتي ترتبط بوجود الحياة.
وتوصل المسبار كازيني إلى أن للمحيط الموجود تحت سطح قمر زحل، قاعا صخريا مكونا من صخور (الأملاح والسيليكا) التي رصد المسبار وجودها من خلال الأبخرة المتصاعدة.
وفي تصريح له قال المدير المساعد لـ ناسا "توماس زوربوشن": "لا نعرف ما إذا كانت هناك حياة حتى الآن، ولكننا الآن نحرز تقدما كبيرا".
وقال أستاذ الفيزياء في كلية لندن، أندرو كوتس: "هذا القمر البعيد ينضم الآن إلى المريخ وأوروبا (قمر لكوكب المشتري) كأفضل المواقع المحتملة للحياة خارج الأرض في نظامنا الشمسي".
لكن العلماء قالوا إن اكتشاف مصادر المياه والكيمياء الحيوية والطاقة اللازمة لتطور الحياة على قمر "إنسيلادوس" ليس دليلاً على أن الحياة قد تطورت بالفعل في عالم آخر أو أننا سنجد هناك كائنات حية كالأرض، ولكن كشف النقاب عن اكتشاف محيط تحت أرض قمر زحل يحتوي على هذه العناصر يجعله مرشحا رائدا لاستضافة الكائنات الحية كالحيوانات الدقيقة.