كتبت : إيمان البصيلي
"السيد البدوي ضيع حزب الوفد، ضيعه الله" هذا ما قاله عصام شيحه،عضو الهيئة العليا السابق لحزب الوفد، وأحد الأعضاء المفصولين، ردا على سؤال " الهلال اليوم "، أين حزب الوفد من المشهد السياسي الآن وأحداث الارهاب التى تمر بها مصر، مضيفًا أن رئيس حزب الوفد السيد البدوي استخدم سياسة الإقصاء لتخريب الحزب فأصبح لدينا"وفد بلا وفديين، و وفديين بلا وفد" فقام بفصل أى صوت معارض لسياسته التخريبة وفي المقابل فتح الباب لمطاريد الحزب الوطنى والإخوان فأصبحوا خلايا نائمة داخل الحزب وليس بعيدًا أن نرى أحد أعضاء الإخوان المسلمين رئيس لحزب الوفد يومًا ما.
شيحه قال إنه هل يعقل أن يكون حزب الوفد بلا محمود أباظة أو منير فخري عبدالنور أو فؤاد بدراوي وعبدالعزيز النحاس وغيرهم من أبناء العائلات الوفدية الأصيلة مضيفًا أنه تعمد ذلك كى لا يأتى أحد بعده ويفتح دفاترة القدمية ويكشف ما فعله في الحزب.
وتابع عضو الهيئة العليا المفصول "من المحزن إنه لولا تاريخ الوفد وإنه هيمر عليه 100 عام العام المقبل مكنش حد هيعرف إن في حزب دلوقتى اسمه الوفد"، مضيفًا أن البدوي استطاع أن يحول الحزب من حزب فاعل لحزب مفعول به وباتت السمة الرئيسية للوفد الأن أنه حزب لا لون له ولا طعم ولا رائحة ولا يستطيع أحد أن يصنفه تصنيف سياسي صريح لأنه ليس معروف له أى توجهات سياسية فهو يسير بمبدأ "من كل فيلم أغنية" تارة يساري وتارة يمينى وأحيانًا وسط ولا يستطيع أحد أن يتنبأ بسياساته المقبلة أو مواقفة من أى قضية وكأن الحزب على كف عفريت.
نائب رئيس الحزب، المهندس حسام الخولى، قال إن الخلافات أمر طبيعى وصحى في أى حزب، لأنها دليل على حالة الحراك التى يعيشها، والتى ينتج عنها خلافات في وجهات النظر، والحزب الذي لا يسمع له "حس"، هو حزب "ميت"، لأنه من المستحيل أن يجتمع آلاف الأعضاء على وجة نظر واحدة دون وجود أى اختلافات. مضيفًا أنهم في حزب الوفد يعرفون أن هذا أمر طبيعى ويأخذ وقته ويمر وأنهم معتادون على ذلك.
وحول تراجع دور الحزب على الساحة السياسية، قال الخولى، هذا غير صحيح فالحزب يلعب دورًا كبيرًا في البرلمان، ويقدم مشاريع قوانين يسبق بها الحكومة، وبيت الخبرة الوفدى قام بدور كبير في دعم نواب الحزب، وأى اعتراض على حديث الحكومة يكون بتقديم بدائل وحلول له،" صحيح النتيجة مش مثالية ولكن انهى حزب عنده امكانيات عمل عُشر اللى الوفد عمله".