وجه وزير الخزانة الأمريكية، ستيفن منوتشين، رسالة قوية إلى الناشطة البيئية السويدية الشابة، غريتا تونبرغ، دائمة الانتقاد لسياسات ترامب البيئية.

وقال منوتشين في كلمة بقمة الاقتصاد العالمي "دافوس"، نقلتها شبكة "سي إن بي سي نيوز" الأمريكية: "أنصح الناشطة البيئية السويدية بأن تتعلم أولا وتدرس الاقتصاد، قبل توجيه الانتقادات للسياسة الأمريكية".

ورد منوتشين على سؤال بشأن مطالبة تونبرغ، 17 عاما، بشأن التوقف عن الاستثمار في الوقود الأحفوري، بقوله: "بعد أن تذهب وتدرس الاقتصاد في الجامعة، تستطيع أن تعود ونشرح لها أبعاد كل الأمور وكيف أن ذلك تطبيقه أمر صعب".

من جانبها، ردت تونبرغ على انتقادات وزير الخزانة الأمريكية، بقولها في تغريدة عبر "تويتر": "الفجوة التي يتحدث عنها الوزير الأمريكي تنتهي في شهر أغسطس، لكن الأمر لا يتطلب شهادة جامعة في الاقتصاد لإدراك أم ميزانيتنا الكربونية البالغة 1.5 درجة ودعمنا المستمر للوقود الأحفوري لا يضيف الكثير لاستثماراتنا".

وتابعت قائلا: "لذلك عليك أن تخبرنا بصورة واضحة، كيف يمكن أن تحقق هذا التخفيف أو تشرح للأجيال القادمة أو تلك المتأثرة بالفعل بحالة الطوارئ المناخية، لماذا يجب علينا التخلي عن التزاماتنا المتعلقة بالمناخ".

وكانت تونبرغ، قد انتقدت قبل أيام اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، زرع تريليون شجرة لمعالجة أزمة المناخ.

وقالت تونبرغ على هامش المنتدى، إن حل ترامب ليس كافيا، في توبيخ واضح منها له.

وأضافت الناشطة السويدية: "منزلنا (كوكب الأرض) ما زال مشتعلا"، لتكرر بذلك تصريحاتها في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي قبل عام، وأضافت: "تقاعسك عن العمل يؤجج النيران".

وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي، في منتجع دافوس السويسري، إن الولايات المتحدة ستنضم إلى مباردة زرع تريليون شجرة، التي انطلقت خلال المنتدى الذي جعل من الاستدامة موضوعا رئيسيا له هذا العام.

وألقى ترامب كلمته، فيما يكثف ناشطون في مجال البيئة، منهم، غريتا تونبرغ، الضغوط على الشركات والحكومات.

وحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قادة العالم، خلال خطابه الرئيسي في منتدى دافوس على رفض "نذيري الشؤم"، الذين يتنبأون بهلاك العالم.

ووصف ترامب نشطاء المناخ بـ"المتنبئين الأغبياء"، داعما حديثة بأن هناك الكثير من تنبؤاتهم التي لم تتحقق على أرض الواقع، بما في ذلك الزيادة السكانية في الستينيات من القرن الماضي، و"نهاية النفط" في التسعينيات.