أكدت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد أنه في ضوء الاهتمام بالارتقاء بالتعليم الطبي المهني يتم التعاون مع جامعة هارفارد الأمريكية باعتبارها من أكبر الجامعات المتخصصة في هذا المجال على مستوى العالم حيث تم توقيع اتفاقية للتعاون مع الجامعة لتدريب أول (400) مدرب للتدريب في مجالي البحث العلمي والطبي فضلا عن (1600) طبيب من مدربي درجة الزمالة في برنامج تدريبي مدته تسعة أشهر يبدأ اعتبارا من شهر فبراير المقبل على أن يستمر البرنامج على مدى أربع سنوات إلى جانب (60) شابا في وزارة الصحة والسكان لإعدادهم كقيادات بالوزارة للحصول على درجة الماجستير لمدة أربع سنوات وذلك بمعدل (15) شابا سنويا سيتخصصون في إدارة النظم الصحية في جامعة هارفارد فضلا عن موافقة الجامعة على إعداد منصة للبحث العلمي والتعليم المهني في وزارة الصحة والسكان ، مؤكدة أنه سيتم الاهتمام خلال المرحلة المقبلة بالتعليم الطبي المهني.
وحول خطة الوزارة لمواجهة الزيادة السكانية في مصر ، أوضحت الدكتورة هالة زايد خلال حوارها لـ وكالة أنباء الشرق الأوسط أن القضية السكانية لا ترتبط فقط بتنظيم الأسرة بل تمتد إلى الخصائص السكانية ، مشيرة إلى أن هناك تغطية كبيرة لوسائل تنظيم الأسرة على مستوى الجمهورية ، كما يتم إيفاد قوافل تنظيم الأسرة إلى النجوع والقرى بمختلف المحافظات لكن تبقى أهمية التوعية بخطورة هذه القضية وانعكاساتها على الصحة العامة.
ونوهت بالتراجع في معدلات النمو السكاني وانخفاض عدد أفراد الأسرة المصرية ، داعية إلى أهمية تحسين الخصائص السكانية خاصة شريحة الشباب التي تمثل 65% من عدد سكان مصر .
ونبهت وزيرة الصحة إلى ضرورة ربط الإقبال على علاج الإدمان بتوفير فرص عمل للمتعافى وتشجيع المجتمع المدني ورجال الأعمال لتدريب وتأهيل هؤلاء للإنخراط في سوق العمل ، داعية مؤسسات المجتمع المدني إلى التعاون مع وزارة الصحة لوضع خطة لربط علاج الإدمان بالتدريب على اتاحة فرص عمل أمام المتعافين للانخراط مرة أخرى في المجتمع.
وحول خطط وزارة الصحة والسكان للتوسع في إيفاد القوافل الطبية ضمن مبادرة "حياة كريمة" ، أشارت الدكتورة هالة زايد إلى أنه يتم التعاون مع وزارات التضامن الاجتماعي ، والتربية والتعليم، والإسكان، والتنمية المحلية ، والتخطيط في هذه المبادرة لرفع كفاءة البنية التحتية والقوافل العلاجية وتوفير الأطباء للوحدات الصحية القائمة ، مؤكدة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بإيفاد مجموعات من هذه القوافل العلاجية إلى الأماكن التي تحتاج إلى خدمات تلك القوافل ، ومشيرة إلى أنه تم توجيه أربع مجموعات كل مجموعة تضم 10 قوافل إلى جانب 181 قافلة موجودة بالفعل لتقديم خدماتها إلى المناطق المحرومة لخدمة مشروع "حياة كريمة" والتي تعمل ضمن مظلة موحدة ، وأيضا يتم توجيه تلك القوافل إلى المناطق النائية لتخفيف المعاناة عن المواطنين.
وبالنسبة لخطة الوزارة لاستكمال وتطوير وتشغيل المستشفيات بما فيها المستشفيات النموذجية بمحافظات الجمهورية ، أوضحت وزيرة الصحة والسكان أن الوزارة تسير في تطوير المستشفيات النموذجية بشكل مستمر لكن يبقى تحدي اللائحة التي تنظم عمل هذه المستشفيات ، موضحة أنه تم تنظيم عمل تلك المستشفيات وإمدادها بالأطباء .
وقالت إنه للمرة الأولى في تاريخ وزارة الصحة إبرام عقود لصيانة هذه المنشآت حيث تم ذلك مع شركة "المقاولون العرب" لصيانة 29 مستشفى نموذجيا وتم أيضا إضافة 16 مستشفى جديدا .
وأوضحت أن المرحلة الأولى للمستشفيات النموذجية تشمل 30 مستشفى تم الانتهاء من تطوير أكثر من 20 مستشفى منها إلا أنه يبقى التحدي المالي لاستمرار تقديم هذه المستشفيات لخدماتها على النحو الأكمل خاصة لغير القادرين مع التزام الدولة بتقديم الخدمات لهم.
وأشارت إلى أنه سيتم وضع لائحة مالية لضبط سبل تقديم الخدمات الطبية للمواطنين بما يسمح بامكانية استرداد جزء من تكلفة تقديم تلك الخدمات يدفعها المواطن متلقي الخدمة وذلك لضمان استمرارية تقديمها على النحو الأمثل خاصة لغير القادرين.