قال مساعد الرئيس
الروسي ماكسيم أوريشكين، اليوم الجمعة ، إن الاتفاقية التجارية بين القوى الاقتصادية
العظمى الصين والولايات المتحدة ستؤدي إلى نمو النزاعات التجارية العالمية في العامين
المقبلين.
وأوضح أوريشكين،
الذي كان يشغل منصب وزير التنمية الاقتصادية، وفقا لقناة روسيا اليوم الإخبارية - أن
الصفقة التجارية بين بكين وواشنطن تثير الكثير من الأسئلة.
وأضاف، أن
"تعهد الصين بزيادة مشتريات البضائع الأمريكية يسبب مخاوف خطيرة للغاية، الاتفاقية
نفسها لا تسبب أي قلق لكن السؤال، بناء على أي مبدأ سيتحول الصينيون من المنتجات الأوروبية
إلى الأمريكية؟ ، هل سيتوافق التحول مع مبادئ السوق؟".
وأشار إلى أن المنتجات
الأوروبية ستخضع لعوائق تجارية إضافية بسبب الاتفاقية، وقال إن "الاتفاقية تشبه
القنبلة الموقوتة التي تهدد التجارة الدولية.. هي بالتأكيد لن تنفجر في 2020 لكن هناك
احتمال في 2021 – 2022".
وأكد أوريشكين،
أن روسيا ستظل داعما للتنسيق متعدد الأطراف عندما يتعلق الأمر بالتجارة العالمية ،
وقال "لا أعتقد أن الثنائية هي مستقبل جديد لسياسة التجارة العالمية ، ستظل روسيا
بالتأكيد مؤيدة للأشكال متعددة الأطراف، مثل منظمة التجارة العالمية".
وكانت الولايات
المتحدة والصين قد وقعا في وقت سابق "اتفاق المرحلة الأولى" لإنهاء الحرب
التجارية بين البلدين الذي اعتبره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه سيؤدي إلى عالم
أكثر استقرارا.
وتعهدت الصين بشراء
منتجات أمريكية إضافية بقيمة 200 مليار دولار خلال السنتين المقبلتين، وتهدف زيادة
الواردات الصينية من المنتجات الأمريكية إلى تقليص العجز التجاري الأمريكي تجاه الصين،
وهو من أبرز مطالب البيت الأبيض ، كما يتضمن الاتفاق المرحلي بنودا تتعلق بحماية الملكية
الفكرية وشروط نقل المعرفة التكنولوجية، وهما كذلك من أولويات المطالب الأمريكية.