أكد
سياسيون أن احتفالية الشعب المصري اليوم في استاد القاهرة تعبير عن دعمه لأجهزة الدولة
ووقوفه خلف القيادة السياسية لمواجهة التحديات الراهنة، موضحين أن المصريين يبعثون
اليوم برسالة تأكيد اتحادهم مع أجهزة الدولة في ظل التهديدات الإقليمية، وبالتزامن
مع احتفالات عيد الشرطة والعرفان بدورهم في حفظ الأمن.
واحتشد
الآلاف من الشعب المصري اليوم في احتفالية كبرى باستاد القاهرة نظمها مجلس القبائل
والعائلات المصرية، بمشاركة جميع أبناء وطوائف المصريين، تحت شعار "شعب واحد..
وأيد واحدة.. ووطن واحد"، تأكيدا لدعمهم للقيادة السياسية والدولة المصرية في
ظل التحديات الإقليمية الراهنة، بالتزامن أيضا مع احتفالات الذكرى الـ68 لعيد
الشرطة.
ومن المقرر
أن يشارك في الاحتفالية عدد من الشخصيات العامة ويحييها مجموعة من أشهر الفنانين في
مصر والوطن العربي، وكان عشرات الآلاف من المواطنين توافدوا منذ صباح اليوم من مختلف
محافظات الجمهورية على استاد القاهرة الدولي، حاملين أعلام مصر، فيما انتشرت مكبرات
الصوت التي تردد أغاني وطنية وخصوصا الأغاني الخاصة بعيد الشرطة المصرية.
دعم مؤسسات الدولة
وفي هذا
السياق، قال أحمد صبري، أمين شباب حزب مستقبل وطن، إن 25 يناير سجل ملحمة تاريخية للشرطة
المصرية عام 1952 بتصدي رجال الشرطة لقوات الاحتلال الإنجليزي دفاعا عن مدينة الإسماعيلية،
ومنذ ذلك التاريخ يحتفل المصريين بهذه البطولة تخليدا لشهداء الشرطة ولتضحياتهم للشعب
المصري.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن الشرطة المصرية بذلت كل جهدها دفاعا عن أمن مصر طوال
تلك السنوات، وجاء احتفال الشعب المصري اليوم في استاد القاهرة دعما لجهود رجال الشرطة
ولكل مؤسسات الدولة، مضيفا إن هناك الآلاف من المصريين يتوافدون على الاستاد حاليا
تحت شعار "يد واحدة وطن واحد".
وأكد أن الاحتفالية
الكبرى اليوم تؤكد تلاحم الشعب المصري بكل مؤسساته من الشرطة والجيش وكافة الأجهزة،
موضحا أن هذه الاحتفالية استكمال للاحتفال بعيد الشرطة خاصة بعد تكريم الرئيس عبد الفتاح
السيسي أمس لأسر شهداء الشرطة والضباط المتميزين، مما يعكس تقدير الدولة لجهودهم.
وأشار إلى
أن الشعب المصري والقيادة السياسية تقدر كل أدوار المؤسسات الوطنية خاصة الشرطة المصرية
في محاربة الإرهاب وحفظ الأمن.
الوقوف
خلف القيادة السياسية لمواجهة التحديات
ومن
جانبه، قال يحيى كدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن الشرطة المصرية
سطرت في تاريخها أروع البطولات في ملحمة مواجهة الاحتلال الإنجليزي في الإسماعيلية
عام 1952 رفضا للاستسلام للاحتلال والتي استشهد خلالها نحو 50 فردا من رجال الشرطة
وأصيب العشرات، حفاظا على كرامة وطنهم وشعبهم.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن هذه الذكرى تحتفل بها مصر سنويا في 25 يناير من كل
عام، مضيفا إن احتفال الشعب المصري اليوم في استاد القاهرة هي أحد أشكال العرفان بالجميل
من المصريين لشهداء الشرطة الأبرار ممن واجهوا الإرهاب بكل عزم ووطنية وضحوا بأرواحهم
لتظل مصر آمنة ومستقرة.
وأضاف إن هذه
الاحتفالية تأكيد بدعم الشعب المصري لمؤسسات الدولة في مواجهة مخطط عدائي مستمر لم
يتوقف بهدف الإضرار بالأمن القومي المصري ومحاولة تفكيك الوحدة الوطنية، لكن الشعب
المصري يعي ذلك ويقف صفا واحدا خلف القوات المسلحة والشرطة، وهي الرسائل التي يبعث
بها المصريين اليوم باحتشادهم في استاد القاهرة.
وأكد أن الشرطة المصرية مع القوات المسلحة
واجهت المخططات العدائية التي تحاك ضد مصر والشرق الأوسط عبر تمويل جماعات الإرهاب،
ووقف رجال الشرطة والجيش وبذلوا كل جهدهم وأرواحهم من أجل الشعب المصري وإفساد هذه
المخططات في ظل اشتعال المنطقة والفتن التي لا تتوقف.
وأشار إلى أن الاحتفالية اليوم تبعث
برسالة وهي الوحدة والوقوف خلف الشرطة والقوات المسلحة والقيادة السياسية لمواجهة هذه
التحديات، مؤكدا أن مصر باقية بشعبها العظيم الأبيّ.
تأييد أجهزة الدولة
قال عمرو درويش،
عضو تنسيقية شباب الأحزاب، الشعب المصري بأكمله يحتفل بالذكرى الـ68 لعيد الشرطة، لأن
الشرطة المصرية عبر السنوات كانت ولا تزال درعا لحماية الوطن وحفظ أمنه واستقراره،
موضحا أن احتفال الشعب المصري اليوم في استاد القاهرة هو أحد أشكال العرفان والامتنان
من الشعب للشرطة وكذلك الدعم لكل أجهزة الدولة.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم" أن الشرطة واجهت خلال السنوات الماضية ظروفا صعبة واستطاعت
الصمود أمام مخططات النيل منها وتفكيكها، واستعادت عافيتها بشكل أفضل مما كانت عليه
في مجالات الخدمات وحقوق الإنسان والنواحي الأمنية، مضيفا إن هذا مكسبا كبيرا .
وأشار إلى
أن الاحتفالية تعبر عن حالة الامتنان والعرفان بجهود الشرطة المصرية وصمودها وتحديها
لقوى الإرهاب والتطرف والجريمة وإعادة الأمن مرة أخرى للمجتمع، موضحا أن احتشاد المصريين
واحتفالهم هو بمثابة رسالة شكر لرجال الداخلية ودعم الدولة المصرية في ظل التحديات
والتهديدات الإقليمية الراهنة.