أنهت مؤشرات البورصة تعاملات اليوم الأحد - بداية تداولات الأسبوع - على تراجعات طفيفة فاقدة مكاسبها الصباحية، مع استمرار حالة البحث عن اتجاه التي تشهدها الأسهم المصرية في الأسابيع الأخيرة؛ ترقبًا لأي أنباء إيجابية جديدة قوية على رأسها تفعيل برنامج الطروحات الحكومية أو ضخ سيولة جديدة بالسوق تقود مؤشراتها بعيدًا عن حالة الحذر الناتج عن اضطرابات المنطقة.
وبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة مستوى 9ر696 مليار جنيه بتراجع قدره 300 مليون جنيه عن إغلاق الخميس الماضي، فيما بلغت كمية التداول الكلية بالسوق 8ر1 مليار جنيه تضمنت صفقات بقيمة تجاوزت 5ر1 مليار جنيه تعاملات سوقي سندات المتعاملين الرئيسيين ونقل الملكية بخارج المقصورة.
وسجل مؤشر البورصة الرئيسي (ايجي اكس 30) مستوى 45ر13721 نقطة بتراجع 05ر0% عن إغلاقه السابق فاقدًا مكاسبه الصباحية تحت وطأة الضغوط البيعية المؤسسية الأجنبية، وحذت مؤشرات السوق الثانوية حذو مؤشرها الرئيسي ليبدل مؤشر (ايجي اكس 70) اتجاهه الصعودي صباحًا إلى هبوط طفيف عند الإغلاق بلغ 16ر0% مسجلًا 17ر533 نقطة.
ولم يختلف الأمر كثيرًا على صعيد مؤشر (ايجي اكس 100) الأوسع نطاقًا الذي بدأ جلسة تعاملات اليوم على صعود جيد، قبل أن يخضع للضغوط البيعية التي بدلت اتجاهه نحو الهبوط لينهي التعاملات عند مستوى 74ر1381 نقطة خاسرًا 09ر0% من قيمته.
وقال محمد عسران العضو المنتدب لشركة أرزان لتداول الأوراق المالية: "إن البورصة لا تزال تبحث عن اتجاه في ظل حالة الترقب التي تشهدها السوق المحلية والأسواق الإقليمية منذ عدة أسابيع ما انعكس على أحجام السيولة والتداولات بالبورصة".
وأضاف: "أن البورصة تحتاج إلى طرح شركات جديدة ذات جودة عالية وجاذبية كبيرة وتقييمات عادلة ومجزية للمستثمرين ويكون لها القدرة على جذب رؤس أموال جديدة وعملاء جدد وهو ما يتوافر في الطروحات الكبيرة المحفزة التي باتت السوق في أشد الحاجة إليها في الوقت الحالي".
وأكد أن البورصة في حاجة إلى تجديد دمائها سواء بشركات قوية جديدة أو عملاء جدد لجذب سيولة نقدية جديدة إلى شاشات التداول، وهو أمر معمول به في كل أسواق المال العالمية، داعيًا إلى ضرورة الإسراع بطرح شركات جديدة سواء من قبل القطاع الخاص أو القطاع الحكومي.