صفعة قوية
وجهها الشعب المصري لجماعة الإخوان بتجاهل دعواتها التحريضية التي أطلقها المقاول
الهارب محمد علي وتبنتها منصات الجماعة الإرهابية، أنهت حلقة من حلقات تحريض
الجماعة ضد الدولة، إلا أن تهديد الجماعة للمجتمع المصري لا يزال قائما، ويغير من
أدواته في التهديد حسبما أكد خبراء في شئون الحركات الإرهابية.
وأوضح
الخبراء أن الجماعة الإرهابية ستواصل مخططاتها للإضرار بالأمن المصري وتنفيذ أجندات
الدول الداعمة لهم، والتحريض والعنف أدوات ستستمر الإخوان في استخدامها لمواجهة الدولة،
مؤكدين أن الأجهزة الأمنية تتصدى لهذه المخططات واستطاعت أن تفشل الكثير من العمليات
الإرهابية التي كانت تخطط أجنحة الجماعة لتنفيذها وكان آخرها القبض على الخلية
الإرهابية التابعة لحركة حسم قبل أيام من 25 يناير.
تهديد العنف
ضد الدولة لا يزال قائما
وفي هذا
الشأن، قال سامح عيد، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن أساليب الجماعة الإرهابية
في الضغط على الدولة لن تتوقف باعتزال الهارب محمد علي السياسة بعد فشل دعواتهم التحريضية
ضد الدولة المصرية، مضيفا إن الإرهاب رغم تقلصه بفعل الجهود الأمنية والضربات الاستباقية،
إلا أنه موجود ولم ينته.
وأوضح عيد،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الإرهاب لا يزال قائما وانتهاج الجماعة لأساليب
العنف ضد الدولة المصرية للضغط عليها لا يزال
موجودا، مضيفا إنه قبل 25 يناير تم إلقاء القبض على خلية إرهابية تابعة لحركة
حسم كانت تخطط لعمليات ونشر الفوضى لولا يقظة الشرطة المصرية.
وأشار إلى
أن جزءا كبيرا من عناصر حركة حسم الإرهابية تم إلقاء القبض عليهم لكن لا تزال هناك
عناصر طليقة، ومن الصعب اعتبار خطر الإرهاب انتهى تماما، مضيفا إن الجماعة ستحاول استخدام
أساليب أخرى للضغط على الدولة المصرية سواء بالعنف أو بنشر الفوضى والبلبلة عبر الإعلام
التركي واستغلال الأعباء المعيشية في مصر.
وأكد أن المصريين
يرفضون أية دعوات من قبل الإخوان ويعون جيدا أهدافهم ولن يستجيبوا أو ينساقوا وراء
مخططاتهم التحريضية وهو ما اتضح خلال 25 يناير الماضي بعدم نزول أي مصري بعد دعوة الهارب
محمد علي وإعلام الجماعة الإرهابية للتظاهر، ما أفسد مخططاتهم للتحريض وزعزعة الاستقرار
في الدولة.
وأضاف إنه
من المهم أن يستمر انفتاح الإعلام المصري وعرض واقع حياة المواطن البسيط والتعبير عن
المجتمع والقضايا المهمة للمواطنين، لتجنب أية محاولات للإعلام الإخواني والتركي في
استقطاب الشعب المصري ونشر الأكاذيب.
الجماعة
الإرهابية ستواصل مخططاتها
واتفق معه
خالد الزعفراني، الباحث المتخصص في شئون الحركات الإرهابية، فقال إن جماعة الإخوان
الإرهابية أمورها ليست بيدها وإنما بيد الدول التي تأوي عناصرها، والتي هي على خلافات
متصاعدة مع مصر ومنها تركيا وقطر، مضيفا أن الجماعة تنفذ أجندة تركيا التي تقدم لها
الدعم المادي وتفتتح قنوات فضائية لهم.
وأكد الزعفراني،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الجماعة الإرهابية ستظل بوقا لهذه الدول،
وستستمر في مخططاتها للإضرار بالوطن والشعب المصري وهز الاستقرار، مضيفا أن نهاية الهارب
محمد علي بإعلانه اعتزال السياسية بعد فشل دعواته التحريضية في 25 يناير لن توقف الجماعة
عن مخططاتها.
وأضاف أن الإخوان
سيستمرون في مخططاتهم طبقا لما تمليهم عليهم الدول والمخططات الخارجية للدول التي تستهدف
أمن مصر والتي لها مطامع وأجندات في المنطقة، موضحا أن المصريين لم يستجيبوا لعشرات
الدعوات التحريضية السابقة ضد الدولة المصرية وكان من المؤكد أنهم لن يستجيبوا لدعوة
المقاول الهارب.
وأوضح أن المصريين
يرون ما تحققه الدولة من استقرار وإنجازات وما تعرضت له الدول المحيطة من ضياع واضطرابات،
مؤكدا أن الشعب المصري يزداد التفافا وثقة في الدولة وفي الرئيس عبد الفتاح السيسي
وأجهزة الدولة، وسيقاوم أية محاولة للخروج على الشرعية في مصر.
وأشار إلى
أن الإخوان لن تكف عن محاولاتها باستخدام العنف للضغط على الدولة المصرية، ولها أجنحة
تنفذ ذلك، إلا أن الأجهزة الأمنية لها بالمرصاد، موضحا أنه لولا اليقظة الأمنية في
مصر لأحدثت الجماعة الإرهابية وتنظيماتها المسلحة كثيرا من عمليات العنف والإرهاب.
التحريض والعنف
ومن
جانبه، قال أحمد كامل البحيري، الباحث المتخصص في شؤون الإرهاب، إن تحريض الإخوان ضد
الدولة المصرية لن يتوقف بانسحاب المقاول الهارب محمد علي من المشهد بعد فشل الدعوات
التحريضية ضد الدولة المصرية في 25 يناير الماضي، مضيفا إن صراع الجماعة ضد الدولة
المصرية قائم وما تبقى من دورها هو الاعتماد على المظلومية وتأجيج الصراع.
وأوضح البحيري،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الجماعة ستستمر في مواجهة السلطة المصرية
سواء عبر المواجهة السياسية أو باستخدام الإعلام والسوشيال ميديا أو العنف كما حدث
من خليتي حسم ولواء الثورة اللتين خرجتا من عباءة الجماعة الإرهابية بانتهاج المواجهة
المسلحة والعنيف.
وأشار إلى
أنه ربما تضعف بعض الأدوات مثلما ضعف الأسلوب المسلح بتشكيل خلايا نوعية مثل حسم ولواء
الثورة، نظرا لدور الدولة في المواجهة، مضيفا إن هناك أدوات أخرى مستمرة مثل الشائعات
والتحريض ونشر الفوضى، لأن مواجهة جماعة الإخوان للدولة والشعب المصري هي سياسة مستمرة
منذ انتهاء حكمهم بإرادة شعبية في 2013.
وأكد أن الشعب
المصري لم يتجاوب مطلقا مع تحريض ودعوات الإخوان ، لأنهم فقدوا ارتكازهم داخل الشارع
المصري نتيجة استخدامهم أساليب عنيفة في مجتمع مسالم، لأن المجتمع المصري هادئ ويسعى
للاستقرار رغم الأزمات الكبرى، مضيفا إن الدعوات الإخوانية أخذت أنماطا عنيفة في شكل
حرب ضد الدولة المصرية منذ 2013 وهو أمر مرفوض بالنسبة للمصريين جعلهم يرفضون أية مبادرات
أو دعوات تصدر من هذه الجماعة الإرهابية.