كتبت : مروة لطفي
لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]
هل أعاقب جراء قدر لم أختاره؟!.. فأنا سيدة أبلغ 33 عاما.. تخرجت في كلية التجارة وعملت محاسبة بشركة خاصة، وعن طريقها تعرفت على أحد الزملاء الذي يكبرني بخمس سنوات.. وكلمة، فحوار، فصداقة سرعان ما تحولت لحب جارف توج بالزواج.. وما أن جمعتنا أربعة جدران حتى ازداد تقاربنا، فأصبحت كل دنياه على حد قوله خاصة أن والدته توفت منذ صغره وليس لديه سوى والده المسن والذي يعيش في شقة مجاورة لنا وأقوم برعايته بل وأعتبره والدي.. هكذا مضت السنة الأولى على زواجنا، فتركت العمل وتفرغت لحبه ومطالبه.. وبالفعل عشنا في سعادة لا يعكر صفوها سوى تأخر الإنجاب.. الأمر الذي دفعنا لاستشارة مختص ودون الدخول في تفاصيل طبية معقدة صارحنا الأطباء بصعوبة الحمل لمشكلة أعانيها!.. وهنا انهار زوجي مؤكداً أن وجودي في حياته الأهم!.. فهل بقى على عهده؟!.. للأسف بعد سبع سنوات تغير كلياً، فأخذ يتشاجر ليل نهار ويسبني بأبشع الألفاظ ولو تركته وبكيت تراجع وصالحني!.. بعدها يعود لعصبيته التي لم أعتد عليها من قبل!.. أشعر أن السبب يعود لرغبته في الأبوة خاصة أنه وقع بلسانه في إحدى مشاحناته قائلاً "أريد طفلا بأي طريقة اتصرفي".. أخشى مواجهته فيتركني، ماذا أفعل؟!
ز . ع "حدائق الأهرام"
من الواضح أن زوجك يعاني حالة تردد بين ما يريده وما هو متاح بالفعل، فهو يحبك ولا يقوى بعادك لكنه يحلم بالأبوة ويخشى تبعات حرمانه منها.. فيخرج ذلك في شكل مشاحنات غير مبررة.. لذا أرى أهمية مواجهة نفسك بحقيقة ما يدور داخله وتحديد موقفك منه إذا طغت عليه رغبة الأبوة وسعى إليها.. هل ستقبلين زواجه من أخرى أم الأفضل فراقه؟!.. فكرى جيداً وقرري الأنسب وعلى هذا الأساس واجهيه وأنتِ على استعداد لأي رد فعل مخالف لهواكِ.. وأيا كان اختيارك فأرى ضرورة عودتك لعملك ليس من أجل الاستقلال المادي فحسب بل والمعنوي أيضاً.