شهدت قاعة السينما ضمن أنشطة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 51، اليوم الخميس ، عرض الفيلم التسجيلي "عاشقات السينما" الجزء الثاني، الذي يتناول السيرة الذاتية لكبار نجمات السينما المصرية ويستعرض مسيرتهن في تاريخ العمل السينمائي في مصر، بمشاركة منتجة ومخرجة الفيلم ماريان خوري.
ويلقي فيلم "عاشقات السينما" الضوء على مسيرة بعض فنانات ومنتجات السينما المصرية، ممن تركن بصمة مضيئة وحفرن أسمائهن في تاريخ السينما المصرية من بينهن الفنانة والمنتجة أمينة محمد، والمنتجة آسيا، التي استطاعت أن تنتج أكثر من 50 فيلما، والفنانة والمنتجة ماري كوين التي ساهمت في بناء استوديو جلال للإنتاج السينمائي.
وتضمن الفيلم عرض شهادة كبار النقاد والمخرجين والفنانين حول رائدات السينما المصرية،للفنانة أمينة رزق حول خالتها المنتجة أمينة محمد، وشهادة المخرج الراحل يوسف شاهين، والمخرج سمير فريد في المنتجة آسيا والنجاحات التي حققتها،وأيضا شهادات الناقد الراحل علي أبو شادي وبعض المقربين من المنتجة الراحلة مارى كوين.
وعقب الفيلم، قدم الناقد السينمائي عصام زكريا، المنتجة والمنتجة والمخرجة ماريان خوري للجمهور باعتبارها من أهم المنتجات التي تهتم في أعمالها بحياة النساء وإظهار دورها في السينما المصرية، خاصة أن دور النساء في العمل السينمائي محدود ولم يتم إلقاء الضوء عليه بالطريقة المناسبة، رغم أن السينما المصرية في الأساس بنيت على أكتاف النساء، وهو ما دفع المنتجة ماريان خوري لإنتاج فيلم "عاشقات النساء".
وقالت المخرجة والمنتجة ماريان خوري، إن فيلم "عاشقات السينما" يؤرخ كفاح رائدات العمل السينمائي،ولكنه قوبل بهجوم شديد وقت عرضه،لافتة إلى أن الفيلم كان لا يتمتع بالقالب المعروف للأفلام التسجيلية، حيث كان يعتمد على البحث الميداني لمعرفة معلومات حقيقية عن رائدات السينما المصرية في وقت لم تكن فيه المعلومات متاحة خاصة أن الإنترنت لم يكن قد انتشر استخدامه في هذا التوقيت، حيث تم إنتاج الفيلم منذ 20 عاما،مشيرة إلى أن عمليات البحث عن المعلومات الخاصة برائدات السينما استغرقت أكثر من 3 سنوات.