أكد الشاعر فاروق جويدة أن مصر هي من حكت لغة القرآن والعقيدة واللغة العربية، فمصر هي من قدمت أرقى أنواع الإبداع في العالم العربي، ولا بد أن تحافظ على هذه الريادة وأن الإنسان المصري هو الثورة الحقيقية، والمصري أول من علم الناس الزراعة .. قائلا "لا ثقافة عربية دون مصر".
جاء ذلك خلال ندوة "اللقاء الفكري" للشاعر فاروق جويدة، والتي عقدت اليوم الخميس ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ51.
وأعرب جويدة عن سعادته بعودته لهذا المكان (معرض الكتاب) الذي يرتبط معه بذكريات عزيزة، مقدماً الشكر للدكتور هيثم الحاج رئيس الهيئة العامة للكتاب على هذه الدعوة الكريمة، ومؤكداً أن المعرض يليق بالثقافة المصرية وتاريخها الحضاري والإنساني.
وحول أولى خطواته مع الكتابة، قال جويدة "عندما كنت في بداية حياتي في الأهرام أرسلت في رحلة بحرية لدول غرب أفريقيا، وعندما كنت بجوار جبل طارق قلت إننا أحدثنا حضارة هنا"، فبدأت هذه المشاهد تلهمه للكتابة.
وأضاف أنه لا توجد ثقافة عربية بدون مصر، فهي التي حافظت على اللغة العربية ولا توجد جهة أخرى يمكن أن تقوم بهذا الدور على الإطلاق، فهي التي قامت بحماية اللغة العربية لغة القرآن، هي التي قدمت أرقى أنواع الإبداع للعالم العربي.
وأوضح جويدة أنه لم ينكر دور التلاحم مع الشعوب العربية، ولكن شدد على أن مصر دائما كان لها دور الريادة.
وعن ذكرياته في الطفولة، قال "في صغري أحببت ابن زيدون، وكان وقتها وزير حربية ووزير خارجية وأشهر شعراء عصره، وعاهدت نفسي أن أكتب مسرحية حوله".