يعمد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى استخدام تصريحاته الإعلامية لإثارة البلبلة وشق الصفوف بحثا عن كسب دعم داخلي يفتقر إليه بسبب سياساته الفاشلة حتى يبرر تدخله في شئون الدول.
وفى هذا السياق أعربت الجزائر عن استنكارها لتصريح أردوغان الذي " نسب فيه إلى رئيس البلاد عبدالمجيد تبون، حديثا أخرج عن سياقه حول قضية تتعلق بتاريخ الجزائر".
وقالت الخارجية الجزائرية في بيان لها: " فوجئت الجزائر بتصريح أدلى به رئيس جمهورية تركيا، السيد رجب طيب أردوغان، نسب فيه إلى رئيس الجمهورية حديثا أخرج عن سياقه حول قضية تتعلق بتاريخ الجزائر".
وأضاف البيان: "من أجل التوضيح، تشدد الجزائر على أن المسائل المعقدة المتعلقة بالذاكرة الوطنية التي لها قدسية خاصة عند الشعب الجزائري، هي مسائل جد حساسة، لا تساهم مثل هذه التصريحات في الجهود التي تبذلها الجزائر وفرنسا لحلها".
وكان أردوغان - حسب ما ذكره تقرير بثه ( ميدل ايست) - كشف لوسائل إعلام تركية أن نظيره الجزائري أكد له أن فرنسا قتلت أكثر من 5 ملايين جزائري خلال احتلالها لبلاده، وأنه طلب من تبون وثائق تتعلق بجرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر.
وقال أردوغان "علينا أن ننشر هذه الوثائق ليتذكر الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون أن بلاده قتلت 5 ملايين جزائري".
وأضاف "الرئيس تبون ينظر إلى فرنسا بطريقة مختلفة تماما عمن كان قبله".