أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، اليوم الأحد، بالتعاون مع وزارة الزراعة مشروع "الاستجابة الطارئة لتعزيز القدرات المحلية في مصر لاستخدام نظام الإنذار المبكر لدودة الحشد الخريفية ورصدها وإدارتها"؛ وذلك بهدف رفع الوعي لدى الشركاء بخطورة دودة الحشد الخريفية والأضرار التي قد تتسبب عنها وكيفية إدارة الآفة. 

وقال مساعد ممثل (الفاو) في مصر محمد يعقوب - في كلمته الافتتاحية - "إن دودة الحشد الخريفية خطر يهدد الأمن الغذائي في مصر، ويهدد برامج التنمية الاقتصادية وخطط التوسع الزراعي وزيادة الإنتاجية، لذا عملت (الفاو) مع وزارة الزراعة منذ عام 2018 في دعم برامج المراقبة وتوفير المستلزمات الخاصة بالمصائد وكذلك تعريف العينات التي تم جمعها، بالإضافة إلى عقد أربع دورات تدريبية، ثلاثة منها كانت في الأقصر وواحدة بمدينة طنطا". 

وأضاف "نحن اليوم نبدأ تنفيذ مشروع جديد من خلال برامج التعاون التقني بالمنظمة، والذي يستهدف الاستمرار في دعم خطط وزارة الزراعة لمواجهة تلك الآفة ومنعها من الانتشار والوصول إلى أماكن زراعات الذرة والعوائل الأخرى في وسط وشمال مصر". 

يشار إلى أنه تم تسجيل تواجد دودة الحشد الخريفية في مايو 2019 على زراعات الذرة في محافظات أسوان والأقصر وقنا بصعيد مصر، وتعد هذه الدودة آفة حشرية يمكن أن تصيب أكثر من 80 نوعا نباتيا، وتسبب ضرراً بالغاً لمحاصيل الحبوب الهامة اقتصاديا مثل الذرة الشامية، الأرز، الذرة الرفيعة، وكذلك لمحاصيل الخضر والقطن. 

يذكر أن الموطن الأصلي لهذه الحشرة هو المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في القارة الأمريكية واستطاعت دودة الحشد الخريفية الانتقال إلى أكثر من 54 دولة في إفريقيا وآسيا خلال الأربعة أعوام الأخيرة، وتم تسجيل دخولها مؤخرا مصر في عام 2019.

وكانت منظمة (الفاو) قد قدمت خلال عام 2019 عددا من الدورات التدريبية لثماني محافظات بجنوب مصر، هي أسوان والأقصر وقنا وأسيوط وسوهاج والمنيا وبني سويف والفيوم، حيث قام المكتب الإقليمي للفاو بالتعاون مع المكتب القطري بتقديم الدعم الفني عن طريق نقل خبرات الدول التي واجهت هذه الآفة وتأمين المواد اللازمة للتحري عن الآفة من مصائد فرونية وأجهزة موبايل لتسهيل استخدام التطبيقات الملائمة للحصول على المعلومات بدقة، بالإضافة إلى عقد ورشة عمل تدريبية إقليمية لمتخصصي إنتاج الأعداء الحيوية على التقنيات المستخدمة لتعريف وإنتاج وإطلاق الأعداء الحيوية ضد دودة الحشد الخريفية، ودعم وتجهيز عدد من معامل الإنتاج الأعداء الحيوية في الجيزة وسوهاج، مما يعتبر أحد وسائل المكافحة الحيوية الرفيقة بالبيئة والأكثر أمانا لصحة الإنسان.