حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أن هناك ارتفاعًا مذهلًا في أعداد من يعانون من الجوع في وسط منطقة بلدان الساحل الإفريقي، مشيرًا إلى أن حوالي 3.3 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية العاجلة.
وذكر البرنامج - في تقرير وزعه في جنيف يتناول وضع الأمن الغذائي في منطقة بلدان الساحل الإفريقي - "أنه بدون دعم إنساني مستمر، من المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في وسط الساحل من 2.4 مليون شخص في عام 2019 إلى حوالي 4.8 مليون شخص بحلول شهر يونيو القادم".
وأضاف البرنامج أنه قام بزيادة المساعدات الغذائية والتغذوية المنقذة للحياة من 900 ألف شخص في سبتمبر الماضي إلى 1.4 مليون شخص في ديسمبر الماضي، مؤكدًا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم للتصدي للأزمة، منوهًا بأن الوضع التغذوي لا يزال هشًا، حيث لا يزال معدل سوء التغذية الحاد من بين الأعلى في العالم أو على حافة أخطر أنواع انعدام الأمن الغذائي وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، إذ تصل النسبة في النيجر إلى حوالي 10.7% وفي مالي إلى 10%.
وأشار البرنامج إلى أن الوضع يثير القلق بشكل خاص في شمال بوركينا فاسو، حيث يعيق انعدام الأمن بشكل كبير الوقاية من سوء التغذية الحاد وعلاجه بين الأمهات والأطفال الصغار.. موضحا أن أكثر من 709 آلاف طفل دون سن الخامسة في وسط الساحل سيعانون من سوء التغذية الحاد، ويحتاجون إلى علاج منقذ للحياة هذا العام، داعيًا إلى توفير تمويل يبلغ 227 مليون دولار للمساعدات في بوركينا فاسو ومالي والنيجر للأشهر الستة المقبلة.