الخميس 27 يونيو 2024

متاجرة الإخوان بقضايا الأمة عرض مستمر.. سياسيون: عادتهم منذ عقود لكن تأثيرهم انتهى.. والجماعة الإرهابية تحقق أهداف المستعمر الجديد.. ولا يمكن لأي طرف المزايدة على الموقف المصري

تحقيقات2-2-2020 | 15:47

لم تنته متاجرة الإخوان بقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية عبر عقود، وهو أمر تجدد خلال الآونة الأخيرة وخاصة بعد إعلان الخطة الأمريكية للسلام، فعبر مواقع التواصل الاجتماعي وفضائياتهم عكف أعضاء التنظيم على الهجوم على مصر والأمة العربية، في استمرار لاستغلالهم لآلام الأمة للحصول على دعم أو كسب التعاطف.


فيما أكد سياسيون أن الإخوان جماعة غير وطنية تحقق أهداف المستعمر الجديد وتتاجر بقضايا الأمة للتضليل، وأن متاجرتهم بهذه القضايا هو أمر مستمر منذ عقود لكن تأثيرهم انتهى، حيث كانت 30 يونيو نقطة فاصلة في نظرة الشعب المصري للجماعة وتأثره بخطابها، مؤكدين أن الإخوان تستغل قضايا الأمة لتلقي الدعم لكنهم سببا في تفاقم الأزمات.

 

 

تحقق أهداف المستعمر الجديد

عصام شيحة، أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، قال إن الإخوان كاذبون ويعملون طوال الوقت على تضليل الرأي العام والكذب على الشعوب بقضايا الوطن عبر المتاجرة بهذه القضايا وأبرزها القضية الفلسطينية، مؤكدا أنه في حقيقة الأمر فالإخوان هم أداة استعمار والإمبريالية للتدخل في الشئون الداخلية للدول.


وأكد شيحة، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المواطنين يعون جيدا أن الإخوان تعمل لمصالح قوى أجنبية وليس لمصلحة الوطن، مضيفا إن تجربة 30 يونيو كانت فاصلة لنظرة الشعب المصري أو تعاطف بعضهم مع هذه الجماعة، بدليل أن المصريين يتعاملون الآن معها باعتبارها جماعة إرهابية غير وطنية لا تؤتمن على الوطن.


وأشار إلى أن الجماعة تزايد على المواقف المصرية تجاه قضايا الأمة العربية ومن بينها القضية الفلسطينية، إلا أن الإخوان جماعة غير وطنية تحقق أهداف المستعمر الجديد، مؤكدا أن الموقف المصري تجاه كافة القضايا منضبط وحكيم ويدرك طبيعة المتغيرات الدولية، ويحافظ على وحدة الأراضي المصري والجيش والحدود المصرية.


وأوضح أن مصر لأول مرة تجابه تحديات وتهديدات من الاتجاهات الاستراتيجية الأربعة بعدما كان التهديد مصدره الاتجاه الاستراتيجي الشرقي فقط، مضيفا إن كل الحدود المصرية الآن تطل على دول غير مستقرة بما يستدعي الحفاظ على قوة الدولة للدفاع عنها.

 

تأثيرهم انتهى

فيما قال اللواء حمدي بخيت، عضو مجلس النواب، إن الإخوان كجماعة انتهت من مصر وأصبحت من الماضي وما تبقى منها مجرد تنظيمات في الخارج وعناصر في الداخل يتم التعامل معها، مضيفا إن متاجرتهم بقضايا الأمة أمر يتبعونه منذ سنوات للعب على عواطف الآخرين.

 

وأوضح بخيت، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر تطهرت من هذه الجماعة الإرهابية بأمر من الشعب المصري في 30 يونيو بعدما رفض حكمها ومتاجرتها بالدين وقضايا الأمة، مضيفا إنه لم يعد للإخوان في مصر لا كيان ولا قيمة ولا تواجد.

 

وأضاف إن المتاجرة بقضايا الأمة ومن بينها القضية الفلسطينية هي عرض مستمر منذ زمن، وهذا ليس أمرا جديدا، حيث يستخدمون خطابا عاطفيا عبر منابرهم الإعلامية كالجزيرة وغيرها، مضيفا إن كل ما يبثونه من مواد يخدم أجنداتهم وأجندات مموليهم، إلا أنه على أرض الواقع لا تأثير لإدعاءاتهم.

 

الإخوان سبب أساسي في تفاقم الأزمات

ومن جانبه، قال محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، إن جماعة الإخوان الإرهابية عبر تاريخها كانت تستغل قضايا الأمة العربية والإسلامية كوسيلة أساسية لمتاجرتهم للحصول على دعم وتمويل بدعم أنهم من يعملون على حل تلك القضايا، إلا أن التجربة أثبتت خلال السنوات الماضية أنهم سبب رئيسي وأساسي لتفاقم هذه المشكلات وعدم حلها.


وأوضح أبو حامد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الكثير من الدول المعادية للدول العربية ولأمنها القومي تستخدم الإخوان وغيرهم من الجماعات في الإضرار بالأمن العربي وعدم حل القضايا التاريخية سواء القضية الفلسطينية أو غيرها، مضيفا إن هذه الجماعة وتنظيمها الدولي يتعامل مع هذه القضايا كمتاجرة باستخدام الشعارات.


وأكد أن الجماعة وتنظيمها الدولي لم تقدم لأية قضية من القضايا العربية أو الإسلامية أي شيئا، مضيفا إنه لا يمكن لأية دولة في العالم أن تزايد على مصر فيما يخص القضية الفلسطينية والدفاع عن الشعب الفلسطيني، فمصر قدمت شهداء وخاضت عددا من الحروب لم تخوضه أية دولة.


وأضاف إن هذه الجماعات عبر السوشيال ميديا ومنصاتها الإعلامية تقوم على زم الدولة المصرية وتكرر هذه الإدعاءات، وفي الوقت نفسه من المهم توضيح الحقائق للشعوب لأن الأحداث منذ 2011 كشفت الكثير من انتهازية هذه الجماعة.