قالت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، إن اختيار القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية من قبل منظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو"، يؤكد مكانة مصر في العالم الإسلامي بإعتبارها ملتقى الثقافات عبر العصور.وأضافت عبدالدايم، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الإثنين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب لإعلان تفاصيل فعاليات القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية 2020، أن هذه الخطوة تدعم الهدف المشترك للعالم الإسلامي، وهو توطيد أواصر الثقافة بين الشعوب الإسلامية من خلال إقامة الجسور وتعزيز التواصل الفكري وإبراز قيم التعايش والتسامح التي يذخر بها العالم الإسلامي.
وأشارت إلى أن القاهرة تحظى باستضافة هذه التظاهرة الثقافية التي بدأت عام 2001 أثناء انعقاد المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء الثقافة، وكانت قد حظيت باستضافة لقب عاصمة الثقافة العربية عام 1996، مؤكدة اختيار القاهرة كأول عاصمة للثقافة الإسلامية، في ظل بداية مرحلة جديدة للمنظمة في مفهومها الاستراتيجي، وتغيير في مسماها الجديد الذي أصبح منظمة دول العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة.
وأوضحت أن القاهرة تمتلك إرثاً ثقافياً متفرداً يجسد فكر متطور ويعكس جوهر الإسلام وسماحته، كما يتزامن ذلك مع التوجه الرئاسي بإعتبار عام 2020 عاماً للثقافة والوعي، مشيرة إلى أن القاهرة ساحرة وملهمة، وعاصمة الثقافة والأدب والفكر والفن، والإلهام والخيال، فهي قاهرة الحضارة والإبداع، مؤكدة أن القاهرة تخطت كونها مجرد عاصمة سياسية، وأصبحت مركزاً للإشعاع الثقافي والحضاري.
وتابعت أن وزارة الثقافة أعدت برنامجا حافلاً للاحتفال بهذه المناسبة، بالتنسيق مع مختلف الوزارات حتي تليق بمكانة مصر.
من جهته، قال مدير الثقافة بمنظمة الايسيسكو نجيب الغياتى أن إعلان القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية يكتسب أهمية بالغة بالنسبة للمنظمة، ليست فقط لأن القاهرة رمز للثقافة ومنارة للاشعاع الحضاري على مر العصور، بملامحها ومفكريها وشعرائها ومبدعيها وعلمائها، بل كذلك لكونها مدينة التعايش المشترك التي تضم ثقافات وحضارات متعددة وديانات مختلفة.
وتابع أن هذه الخطوة تترجم رؤية واستراتيجية منظمة الايسيسكو الجديدة فى الاحتفاء بالعواصم الثقافية، لاحتضان التنوع ونشر قيم التسامح والسلام ، وذلك لتصحيح صورة العالم الاسلامى أمام العالم، والحفاظ على التراث الثقافي والحضاري الاسلامي من خلال مشروع مشترك.
وكانت منظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة ( الايسيسكو ) قد اختارت القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية 2020 لتحمل اللقب خلفا للعاصمة التونسية التى حظيت به خلال العام الماضى.