الإثنين 10 يونيو 2024

الدبلوماسية المصرية تنجح في إنهاء احتجاز الصيادين المصريين في اليمن.. وبرلمانيون: عودتهم لوطنهم دلالة باهتمام القيادة السياسية بكل مصري بالخارج.. والدولة وضعت كرامة المواطن على رأس اهتماماتها

تحقيقات5-2-2020 | 16:03

أشاد برلمانيون بنجاح مؤسسات الدولة المصرية بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي في إنهاء أزمة احتجاز الصيادين المصريين، وعودتهم إلى وطنهم مساء أمس، في أعقاب ساعات معدودة من نجاحها في إجلاء الرعايا المصريين في مدينة ووهان الصينية، ووصولهم إلى مصر أول أمس الإثنين.

وأكدوا أن عودة الصيادين هو نجاح للدبلوماسية المصرية ودلالة باهتمام القيادة السياسية بكل مصري بالخارج، وأن القيادة السياسية وضعت كرامة المواطن المصري على رأس اهتماماتها، موضحين أن هذا الموقف لا ينفصل عن مواقف سابقة أكدت الدولة فيها احترامها لحقوق مواطنيها.

وعقب عودتهم إلى مصر، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى: "تابعت بكل فخر وإعزاز الجهود المكثفة المبذولة لإنهاء أزمة احتجاز 32 صيادًا مصريًا فى دولة اليمن، حيث أسفرت تلك الجهود على الحفاظ على حياتهم ونقلهم بشكل آمن للأراضي المصرية، في إطار حرص الدولة على تأمين رعاياها بالداخل والخارج، ‏وأتقدم بالشكر والتقدير للقائمين على عودتهم لبلادهم آمنين.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر".

 

اهتمام الدولة بكرامة مواطنيها

وفي هذا الشأن، قال محمد الغول، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن نجاح الدولة المصرية في إنهاء احتجاز الصيادين المصريين في اليمن وعودتهم إلى وطنهم سالمين بعد نحو شهرين من المفاوضات هو رسالة بمدى قوة الدولة واهتمامها بكرامة أبنائها، مضيفا إن قوة الدول تقاس بحفاظها على أبنائها في مثل هذه المواقف.

 

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الموقف لا ينفصل عن مواقف سابقة أكدت الدولة فيها احترامها لحقوق مواطنيها، فخلال الأسبوع الجاري أعادت الدولة المصريين من الصين بعد تفشي كورونا، وسابقا وجهت ضربة جوية بعد مقتل المصريين على يد تنظيم داعش الإرهابي في سواحل ليبيا في رد فعل فوري.

 

 

وأكد أن هذه المواقف تثبت للمواطنين المصريين أن دولتهم قوية وتحميهم ما يزيد من فخرهم بهويتهم وجنسيتهم المصرية، مضيفا إن مصر رغم أنها ليست قوة اقتصادية عظمى تحركت بشكل لم تقم به دول أكبر وأغنى اقتصاديا في أزمة تفشي كورونا وإعادة الرعايا من هناك، حيث حركت طائراتها وأطقمها لإعادة المصريين من هناك دون تحملهم أية تكلفة وخصصت لهم منطقة للحجر الصحي حماية لهم وللمواطنين في الداخل.

 

 

وأشار إلى أن اليمن في الوقت الحالي ليست دولة مؤسسات، وبعدما سقطت في حروب أهلية وصراعات ومنازعات لم تعد دولة بالمفهوم الحقيقي، ونجاح مصر في التفاوض وإعادة رعاياها المحتجزين هناك أمر يحسب للدولة ويعلي من فخر المواطنين المصريين وأنهم يعيشون داخل دولة قوية وبقيادة سياسية قوية، وقادرة من خلال علاقاتها الدبلوماسية القوية وجيشها على حماية الدولة ومواطنيها.

 

 

حماية المواطنين في الداخل والخارج

فيما قال شريف الورداني، أمين سر لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن القيادة السياسية وضعت كرامة المواطن المصري على رأس اهتماماتها، وتدافع عنه وتتحرك لحمايته في أي أزمة قد يتعرض لها سواء أبناء الوطن في الداخل أو الخارج، مضيفا إن هذا تأكد عبر العديد من الأزمات.

 

وأوضح الورداني، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القيادة السياسية حريصة على حماية المواطنين داخل وخارج الوطن، هو أمر تأكد خلال أزمة فيروس كورونا بإعادة المصريين الذين كانوا في ووهان الصينية، وكذلك أمس بإعادة الصيادين الذين كانوا محتجزين في اليمن بعد مفاوضات استمرت لنحو شهرين.

 

وأكد أن هذه القرارات التي أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي أسعدت ذويهم وأسرهم جميعها بعودتهم إلى أرض الوطن سالمين، مضيفا إن هذه الخطوات تحسب للقيادة السياسية وتأكيد بقوة ومكانة الدولة المصرية وحماية رعاياها من أية تهديدات قد تحيط بهم.

 

 

نجاح للدبلوماسية المصرية

فيما قال اللواء يحيى كدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن عودة الصيادين المصريين الذين كانوا محتجزين في اليمن هو نجاح للدبلوماسية المصرية وعلاقاتها المتوازنة مع الدول العربية المجاورة، وتعاون كافة أجهزة ومؤسسات الدولة، والذي أسفر عن إنقاذ هؤلاء المواطنين.

 

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الجهد تشكر عليه الدبلوماسية المصرية والأجهزة المعنية، موضحا أنه على الصيادين المصريين أن يحصلوا على التراخيص والتصاريح اللازمة للصيد في المياه الإقليمية للدول المجاورة، وأن يعمل الجميع في إطار القانون البحري وألا يتم تجاوز الحدود التي رسمها القانون الدولي في هذا الشأن وعدم التجاوز في حق المناطق التي لا نمتلك فيها حق استغلال الموارد.

 

 

وأكد أن القيادة السياسية تولي اهتماما بالغا بكل مصري خارج الحدود المصرية وتابعت ملف الصيادين المصريين الذين احتجزوا في اليمن منذ  عملية القبض والاحتجاز حتى نجحت في تخليصهم وإخلاء سبيلهم وإعادتهم مرة أخرى للوطن ولأسرهم، في جهد يوضح مدى اهتمام الدولة بمواطنيها.

 

 

وأشار إلى أن هذا الأمر أعقب عملية إجلاء المصريين الذين كانوا في مدينة ووهان الصينية بعد تفشي فيروس كورونا، والذي أكد اهتمام الدولة برعاياها ونجاحها في إدارة الأزمات وتحملها نفقات نقل المصريين ورعايتهم وتوفير العناية الصحية اللازمة، وتخصيص منطقة للحجر الصحي في فندق مجهز بالخدمات اللازمة وتدريب طاقم طبي خاص خلال عملية الإجلاء وإخضاعهم في الوقت الحالي لرعاية طبية للاطمئنان على عدم إصابة أي منهم بهذا الفيروس وقاية لهم وللآخرين.

    الاكثر قراءة