انتهز
التجار حالة الفزع التي يعيشها العالم، بعد انتشار فيروس كورونا في الصين وعدد من
البلدان الأوروبية وأمريكا وكوريا، وقاموا برفع أسعار الكمامات إلى نحو 6 أضعاف
ثمنها الأصلي، فبعدما كانت تسجل سعر العبوة الواحدة نحو 15 جنيها تحتوي على 50
قطعة، سجلت نهاية يناير الماضي نحو 95 جنيها لسعر العبوة الواحدة.
كشف رئيس
شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، إسماعيل عبده، أن حجم إنتاج مصر
من الكمامات، يسجل نحو 6 ملايين كمامة خلال عام، حيث يتم إنتاج نصف مليون في الشهر،
مشيرا إلى أن مصر لديها 7 خطوط إنتاج للكمامات، يتم توريدها بالكامل إلى وزارة
الصحة وفقا لمناقصة ابرامتها الوزارة مع هذه المصانع.
وأضاف في
تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن بداية العمل في تلك الخطوط كان خلال
فترة فيروس أنفلونزا الطيور في 2009، حيث عملت مصر على تدشين 7 خطوط إنتاج، ولكن
بعد انتهاء الفيروس أنخفض الإنتاج وهناك خطوط تم تكهنيه وتسريح العمالة بها، مشيرا
إلى أن تكلفة خط الإنتاج الواحد 200 ألف جنيه، ولكن يحتاج إلى عماله مدربة جيدا،
ومع ظهور فيروس كورونا عادت تلك الخطوط للعمل من جديد من أجل تصنيع الكمامات.
وأشار إلى
أن الكمامات ليست لها فاعلية كبيرة لمنع الإصابة بالفيروس، فهي لن تمنع دخول
الهوا، ولكن يجب على المواطن أن يظل فمه وأنفه رطبين عن طريق تناول المشروبات بصفة
مستمرة والاستنشاق، لآن الفيروس لا يعيش في المنطقة الرطبة، مؤكدا أن الكمامة لا
تقدم شيئا.
وعن أسعار
الكمامات، فكشفت أحدى المحلات التجارية بمنطقة القصر العيني بالسيدة زينب، أن
أسعار الكمامات ارتفعت 7 أضعاف ثمنها الأصلي بعد حالة الفزع التي يعيشها العالم من
فيروس كورونا، فأصبح حجم المبيعات مرتفع بعدما كان متوقفا بشكل كبير، فسجلت عبوة
الكمامة تحتوي على 50 قطعة بسعر 195جنيها، فيما سجلت عبوة الكمامة الاستيك نحو 95
جنيها بها 50 قطعة مقابل 15 جنيها قبل بدء الأزمة.
فيما قال ممثل
منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، دكتور جون جبور، إن مصر دولة خالية من فيروس كورونا
حتى الآن، مؤكدا أن مصر استعدت جيدًا لمواجهة كورونا واتخذت كافة الإجراءات الاحترازية
لمنع دخوله، وذلك عن طريق تطبيق خطة نشر التوعية بالمحافظات في وقت قياسي.