الأربعاء 19 مارس 2025

الأمم المتحدة تحث اليونان على تكثيف جهودها لمعالجة وضع طالبي اللجوء لجزر "بحر إيجه"

  • 7-2-2020 | 14:54

طباعة

حثت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليونان على تكثيف جهودها لمعالجة الاكتظاظ المزعج والظروف الخطيرة لطالبي اللجوء والمهاجرين المقيمين إلى جزر (بحر إيجة) اليونانية الخمس وهي "ليسفوس وشوس وساموس وكوس وليروس".


وناشد المتحدث باسم المنظمة اندريه ماهيسيتش- في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، في جنيف- الحكومة اليونانية استخدام تدابير الطوارىء للإسراع في خططها لنقل عدد أكبر من طالبي اللجوء إلى أماكن سكن ملائمة في البر الرئيسي.


وقال إن أكثر من 36 ألف طالب لجوء يقيمون الآن في مراكز الاستقبال في خمس جزر صممت في الأصل لحوالي 5400 شخص، مضيفا أن جزر (بحر إيجه) تحملت عبئا ومسؤولية غير متناسبين إلى حد كبير.


وأضاف أنه من الأهمية أن تضاعف مناطق أخرى في اليونان تضامنها للمساعدة في تخفيف الضغوط عن طريق استقبال طالبي اللجوء المنقولين وفتح أماكن الاستقبال، إضافة إلى الحاجة إلى استمرار الموارد الأوروبية والقدرة والتضامن لتعزيز استجابة اليونان.


وقال ماهيسيتش إن الآلاف من النساء والرجال والأطفال الذين يعيشون حاليا في خيام صغيرة يتعرضون للبرد والمطر، إضافة إلى أن شروط النظافة والصرف الصحي غير آمنة والمشاكل الصحية في ارتفاع.


ولفت المتحدث إلى أن التوترات كانت شديدة في ليسفوس، في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث واجهت الشرطة طالبي اللجوء خلال احتجاجهم الأخير إذ أدت الظروف القاسية والانتظار الطويل لإكمال إجراءات اللجوء إلى جعل طالبي اللجوء خائفين وقلقين في نفس الوقت الذي احتجت المجتمعات المحلية أيضا في الأسابيع الأخيرة، وطالبت باتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف ضغط الجزر.


ودعا ماهيسيتش، إلى اتخاذ إجراءات حكومية حاسمة ومنسقة يدعمها الاتحاد الأوروبي لاستعادة ثقة المجتمعات المحلية في هذه الجزر، وقال إن الحلول طويلة الأجل وتحسين الظروف في الجزر ضرورية.


كما ناشد الدول الأوروبية فتح أماكن لإعادة توطين الأطفال غير المصحوبين بذويهم وغيرهم من الفئات الضعيفة والإسراع في عمليات النقل للأطفال المؤهلين للانضمام إلى أفراد الأسرة.


ولفت إلى أن ألفي طفل بدون أباء أو أقارب في اليونان معرضون للخطر في مراكز استقبال الجزيرة، منوها بأن أكثر من 5300 طفل غير مصحوبين بذويهم يوجدون في اليونان وأقل من ربعهم في ملاجىء مناسبة لأعمارهم.


وأضاف أن الوصول إلى اليونان لا يمثل سوى جزء بسيط من عامي 2015 و2016 عندما وصل مليون شخص إلى شواطئه، ولكن مع وجود حوالي 59 ألف شخص وصلوا بحرا في عام 2019، إلى جانب إجراءات اللجوء المطولة فقد أدى ذلك إلى تدهور حاد في الظروف. وشدد المتحدث على أن المفوضية على استعداد لدعم اليونان وإيجاد حلول لمعالجة هذا الوضع المعقد.


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة